أثناء جعجعة ميتا حول تقنيات الذكاء الاصطناعي والميتافيرس الخاصة بها خلال السنوات التي مضت دون أي أثر يذكر.. عملت أبل بصمت شديد على تطوير “أبل فيجن برو”، النظارة الذكية التي تدمج ما بين الواقعين الافتراضي والمعزز (الواقع المختلط).. لتثري تجربة المستخدم بصورة لم نعهدها إلا في أفلام الخيال العلمي!
نيو نيوز - تكنولوجيا
بعد ما يقارب من سبعة أعوام من العمل الدؤوب، دشنت أبل خلال مؤتمرها السنوي للمطورين في مقرها بولاية كاليفورنيا نظارة ذكية ثورية غيرت الكثير من المفاهيم حول مستقبل عالم الميتافيرس، حيث قد يلغي جهاز فيجن برو حاجتك في المستقبل القريب إلى وجود شاشة تلفاز وشاشة حاسوب في منزلك أو في مقر عملك.
وتركز فيجن برو، والتي تشبه كثيرا نظارة التزلج على الجليد، على الواقع المعزز أكثر من تركيزها على الواقع الافتراضي ولكنها استطاعت أن تدمج كلا الواقعين بغاية السلاسة في واقع مختلط أخاذ يوفر لك تجربة استخدام وتفاعل مع محيطك ومع الأنظمة التي تدعم هذا الجهاز بصورة غير مسبوقة، حيث بات بإمكانك الاستمتاع باللعب والتحكم في مشاهدة الفيديوهات المفضلة لديك والتي تم إنتاجها بتقنية ثنائية أو ثلاثية الأبعاد، واستخدام برامجك المكتبية من خلال إشارات يديك وكأنها فأرة تحكم وعبر أوامرك الصوتية.
مميزات نظارة أبل فيجن برو
كما عودتنا أبل، فإن تصميم النظارة مبدع يمتاز بالبساطة والأناقة المعاصرة في ذات الوقت.
ومما يميز فيجن برو أيضا هو وجود خاصية تعدد المهام نظرا لتوافق الجهاز مع جميع أجهزة أبل (آيفون، ماك بوك، آي باد..) وأنظمتها وبرامجها، وبالتالي تحقيق السلاسة في نقل الملفات من خلال السحب والإفلات باستخدام أصابع يديك وغيرها من المهام الحيوية.
ليس ذلك وحسب، بل تستطيع أيضا من خلال فيجن برو أن تقوم بتصوير اللحظات الجميلة في حياتك وحفظها، ومن ثم استعراض ومشاهدة الصور والفيديوهات وتحريرها ومشاركتها مع الآخرين بكل سرعة ويسر.
هذا ويستعرض الفيديو الترويجي لنظارة فيجن برو تجربة فريدة من نوعها في عملية الاتصال الحي بالصوت والصورة مع الأهل والأصدقاء، بالإضافة إلى تجربة مغايرة لأسلوب عقد اجتماعات الأعمال حيث أصبحت أكثر تفاعلية وإنتاجية.
أما عن التكنولوجيا التي تدعم منظومة عمل فيجن برو فحدث ولا حرج، حيث تأتي النظارة معززة بأحدث المعالجات من أبل M2 الذي يتميز بالسرعة المطلقة والأداء الخارق في معالجة ونقل البيانات، بالإضافة إلى نظام تشغيل جديد باسم VisionOS والذي تم تطويره بشكل خاص للنظارة ليتوافق بشكل تام مع جميع أنظمة تشغيل أجهزة أبل الأخرى.
كل ما تم ذكره يؤهل فيجن برو لتكون بحق منصة حوسبة وأعمال وترفيه لا مثيل لها.
سلبيات نظارة أبل فيجن برو
يتوقع قبيل إطلاق فيجن برو في السوق أن تناسب النظارة فئة محدودة من الناس وحسب، وذلك لوجود بعض التحديات في النسخة الأولية والتي ألخصها لك كما يلي:
أولا – السعر
يكلف شراء فيجن برو 3,499 دولار، ويعد ذلك السعر مرتفعا جدا ولا يناسب الغالبية العظمى من المستخدمين خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية. ولكن، وكحال جميع الأجهزة الثورية الجديدة، سنرى انخفاضا كبيرا لسعر النظارة مع مرور الزمن.
ثانيا – الوزن
تزن نظارة فيجن برو نحو نصف كيلو (454 غرام)، مما يجعلها مزعجة ومتعبة للرقبة بعد مدة قصيرة من استخدامها.
ثالثا – البطارية
من المفاجأة أن قوة بطارية فيجن برو محدودة جدا وتقدر بنحو ساعتين فقط من الأداء المتواصل، بالإضافة إلى أن البطارية تأتي منفصلة عن النظارة وتتصل بها من خلال كابل كهربائي، وأجزم بأن السبب الرئيسي هو حجم ووزن البطارية التي لو تم دمجها بهيكل النظارة لأثر ذلك على وزن وتصميم النظارة، مما سينعكس سلبا على جودة تجربة المستخدم.
استمتع بمشاهدة الفيديو التسويقي لنظارة فيجن برو:
هذا ولا يزال جهاز أبل فيجن برو قيد التحسين إلى أن يتم إطلاقه رسميا للبيع في بداية العام المقبل.. فهل ستكون من أوائل المشترين أم المنتظرين؟
شكرًا لقراءتك هذا الخبر على نيو نيوز تكنولوجيا.. وندعوك لمشاركته مع أصدقائك ومشاركتنا رأيك في التعليقات، والاشتراك مجانا في نشرة الأخبار أدناه لتكن أول من تصله آخر الأخبار!
المصدر: نيو نيوز - أبحاث ودراسات
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية