في ظل التنامي اللامحدود لتقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، لا عجب أن يظهر فئة من المحتالين الذين يحاولون استغلال هوية جوجل وسط حالة الانبهار التي تسود العالم في ظل التكنولوجيا الثورية الحديثة.
نيو نيوز - تكنولوجيا
تقدمت شركة جوجل بدعوى قضائية في محكمة مقاطعة سان خوسيه بكاليفورنيا الأمريكية ضد محتالين قاموا باستغلال علامتها التجارية في نشر الإعلانات الخبيثة وتوزيع البرمجيات الضارة عبر منصة فيسبوك. حيث وجهت الشركة العملاقة اتهامها نحو كيانات يزعم أنها حاولت اختراق قوانين حقوق النشر ومحاولة استغلال الضجة المثارة حول الذكاء تقنيات الاصطناعي لخداع الجمهور على فيسبوك.
وبحسب الوثائق الرسمية الصادرة عن المحكمة والتي نشرتها وكالة رويترز الإخبارية، فإن المتهمين – الذين لم يتم الكشف عن هويتهم – قاموا باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وفيسبوك في نشر إعلانات مزيفة تحمل شعار جوجل لخداع الضحايا وتشجيعهم على تثبيت برمجيات ضارة تحت ذريعة الحصول على أحدث إصدار من منصة جوجل الرائدة للذكاء الاصطناعي الشهيرة “جوجل بارد Google Bard“.
مكر ودهاء في استغلال هوية جوجل
ولمزيد من الخداع كي تنطلي الحيلة على الضحايا، قام المحتالون باستخدام الدرجات اللونية لشعار شركة جوجل الشهيرة، والمألوفة لدى العالم أجمع. وكذلك صورًا توثق بعض الفعاليات الشهيرة الخاصة بالشركة، أو صورًا للرئيس التنفيذي لجوجل “سوندار بيتشاي”، وذلك بحسب ما ذكره محامو جوجل.
ليس هذا فحسب بل قام المتهمون أيضًا بتقديم أنفسهم للجمهور تحت مسمى AIGoogle وGoogle AI وAIGoogle.Plus وتعمد إرسال رسائل بريد إلكتروني مزيفة وأسماء نطاق وهمية، بما في ذلك gbard-ai.info وgg-bard-ai.com.
حماية الجمهور مسؤولية مجتمعية
وتأكيدًا لدورها في حماية جماهير الفضاء الالكتروني، أعربت الشركة الرائدة في مجال التكنولوجيا عن التزامها تجاه المجتمع ودورها الفعال في حماية المستهلكين والشركات الصغيرة، وتحديد الإطار القانوني لمجالات الابتكار الناشئة.
كما أكدت جوجل على دورها في رفع الوعي العام، والالتزام التام بالقيام بدورها في حماية الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت من التعرض لمحاولات الإساءة في كافة صورها سواء من خلال الاحتيال، أو الغش، أو التحرش.
الاحتيال بغرض الابتزاز
ويهدف المحتالون من وراء هذا إلى الحصول على بيانات تسجيل الدخول الخاصة بالمستخدمين الضحايا إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك فور قيامهم بتثبيت الكود الضار ظنًا منهم أنهم يحصلون على النسخة الأحدث من أداة الذكاء الاصطناعي “جوجل بارد”.
ويركز المدعى عليهم بصورة خاصة على المستخدمين الذين يمتلكون حسابات أعمال وإعلانات على منصة وسائل التواصل الاجتماعي الكبيرة فيسبوك، وغالبًا ما يكونوا من الشركات الصغيرة، وأصحاب المشروعات الناشئة.
ووفقًا لجوجل، فإن المحتالين يبدون أنهم مقيمون في فيتنام، وأنهم السبب الرئيسي وراء حملة برمجيات خبيثة وضارة “منتشرة” لسرقة بيانات مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عبر مجموعة من الخوادم في لوس أنجلوس، كاليفورنيا.
يذكر أن شركة سلاش نيكست SlashNext المتخصصة في مجال الأمن السيبراني كانت عن كشفت في تقريرها الأخير عن ارتفاع معدل الهجمات الالكترونية عبر رسائل الالكتروني الاحتيالية بنسبة 1,265% منذ إطلاق شات جي بي تي ChatGPT الأمر الذي ينذر بخطورة كxبيرة، حيث نجح القراصنة في استغلال هذه التكنولوجيا عبر الفضاء الالكتروني للقيام بهجمات وتنفيذ عمليات احتيال ذات طابع أكثر تطورًا.
وما بين الرغبة في الاستفادة من التقنيات الحديثة، والمخاوف والتهديدات المستمرة الناجمة عنها، يبقى المستخدمون عالقون في المنتصف، فهل من مخرج قريب؟
شكرًا لقراءتك هذا الخبر على نيو نيوز تكنولوجيا.. وندعوك لمشاركته مع أصدقائك ومشاركتنا رأيك في التعليقات، والاشتراك مجانا في نشرة الأخبار أدناه لتكن أول من تصله آخر الأخبار!
المصدر: رويترز
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية