أصحاب السيارات الكهربائية قد يحتاجون إلى زيارة مراكز الصيانة المتخصصة بمعدل أعلى بثلاث مرات من أصحاب السيارات التقليدية التي تعمل بالوقود، حيث أفاد المسح الأولي للدراسة التي قامت بها شركة J.D Power لعام 2024 أن أعطال السيارات الكهربائية أكثر من السيارات التي تعمل بالوقود التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي.
نيو نيوز - سيارتك
ساعدت نتائج المسح المعروف بـ IQS على رسم تصور هام بالنسبة لعالم السيارات الكهربائية، خاصة أن أصحاب تلك السيارات الثورية قد أبلغوا عن مشكلات في سياراتهم بمعدل أعلى بكثير من سيارات الاحتراق التقليدية.
واستندت البيانات الواردة في الاستبيان إلى ردود من حوالي 99,144 مشتريًا ومستأجرًا للسيارات الكهربائية حديثة الإنتاج) موديل 2024)، واستُهدِفوا جميعًا للرد بعد 90 يومًا من تلقي الأسئلة.
وقد تضمن الاستطلاع نفسه عدد 207 أسئلة، قُسِّمَت إلى 10 فئات محددة: نظام الترفيه، والمزايا، وعناصر التحكم والشاشات، والشكل الخارجي، ومساعد القيادة، التصميم الداخلي، مجموعة نقل الحركة، المقاعد، تجربة القيادة، المناخ، والقسم الأخير من الاستطلاع غير محدد.
السيارات الكهربائية والهجينة أكثر حاجة إلى الصيانة الدورية
وجدت الدراسة أن السيارات الكهربائية والهجينة تحتاج إلى إصلاحات أكثر من نظيراتها التي تعمل بالبنزين، وذلك في ضوء المحاور السابقة التي اشتمل عليها الاستبيان.
وقال مدير تقييم الأداء في شركة J.D Power فرانك هانلي:
“يواجه أصحاب السيارات الكهربائية العديد من المشكلات التي تضطرهم إلى اصطحاب سياراتهم إلى مراكز الصيانة بمعدل أعلى بكثير من أصحاب السيارات التقليدية”.
وبالرغم من أن سيارات تسلا سجلت مؤشرات أفضل من نظيراتها التي تنتجها شركات صناعة السيارات الأخرى خلال الأعوام السابقة، إلا أن نتائج الاستطلاع الحالي قد أكدت أن الفجوة بين تسلا والآخرين قد تلاشت تمامًا، حيث أسفرت النتائج عن ظهور 226 لكل 100 سيارة كهربائية في مقابل 180 مشكلة لكل 100 سيارة تقليدية.
شكوى المستخدمين من رسائل التحذير المتكررة في سياراتهم الكهربائية
صحيح أن بعض المشكلات ناجمة عن سوء فهم المستخدمين لطبيعة التكنولوجيا المعقدة في سياراتهم، مثل تنبيهات إشعار إشغال المقعد الخلفي التي ظن بعضهم أنها تذكير بحزام الأمان، إلا أن الكثيرين اشتكوا بالفعل من رسائل التحذير المزعجة والغير ضرورية الصادرة عن أنظمة مساعدة السائق في سياراتهم، مثل التحذير من حركة المرور الخلفية ومكابح الطوارئ التلقائية العكسية.
أنظمة المعلومات والترفيه في السيارات الكهربائية لم تلق استحسان العملاء
كشف الاستبيان عن عدم رضا العملاء عن أنظمة المعلومات والترفيه في سياراتهم. حيث يستمر أصحاب السيارات الكهربائية في الإبلاغ عن مشكلات الاتصال مع أنظمة مثل Android Auto وApple CarPlay، والتي لا تزال تحظى بشعبية كبيرة ومرغوبة.
ومع ذلك، جاءت فئات المزايا وعناصر التحكم والشاشات في المرتبة الثانية من بين أكثر المجالات التي لم تلق استحسان العملاء.
وقد عبر مالكو تسلا على نحو خاص عن نفورهم من الأزرار الجديدة المثبتة على عجلة القيادة للبوق وإشارات الانعطاف، حيث تضع السيارات الكهربائية عمومًا المزيد من عناصر التحكم والميزات خلف شاشات اللمس، وهو ما يلعب بالتأكيد دورًا في إرباك العملاء.
من المتوقع أن تؤدي المؤشرات الجديدة التي كشفت عنها الدراسة إلى دق ناقوس الخطر فيما يتعلق بالمبيعات الجديدة في سوق السيارات الكهربائية، والتي شهدت ركودًا بالفعل منذ عامين ناجم عن بعض التحديات مثل نقص قطع الغيار وارتفاع تكاليف الإصلاح، بحسب بيانات وكالة بلومبيرغ.
فهل تستفيد شركات صناعة السيارات من أخطائها ليشهد النصف الثاني من 2024 طفرة جديدة في عالم السيارات الكهربائية؟ شاركنا برأيك.
المصدر: رود آند تراك
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية