بالرغم من ألعاب الفيديو مكانها العالم الافتراضي فقط، إلا أن أحد اللاعبين قرر نقل ساحة المنافسة إلى العالم الواقعي، وذلك حينما قرر الطيران إلى ولاية فلوريدا فقط من أجل الانتقام من غريمه.
نيو نيوز - عجيبة
في واقعة غريبة من نوعها، اتُهم إدوارد كانغ البالغ من العمر 20 عاما بمحاولة القتل من الدرجة الثانية والسطو المسلح، وذلك بحسب السجلات التي قدمتها محكمة مقاطعة ناسو في نيويورك.
وفي تعليق له على الواقعة قال عمدة مقاطعة ناسو، بيل ليبر، خلال مؤتمر صحفي:
“يبدو هذا الأمر غريباً جدًا، وأعتقد أن الكثيرين قد يعجزون عن تصور ذلك”.
وقال ليبر إن كانغ وضحيته، وهو شاب آخر في نفس عمر كانغ، لم يسبق لهما اللقاء من قبل، لكنهما اشتركا في اللعب عن بعد من خلال لعبة ArcheAge وهي لعبة خيالية عبر الإنترنت تقدم تجربة الحياة في العصور الوسطى، وتقوم على فكرة مشاركة عدد من اللاعبين أو Gamers في المنافسة الواحدة.
وقد سبق أن أعلن ناشر اللعبة في أبريل الماضي أنه سيُغلَق الخوادم الخاصة بـ ArcheAge في أوروبا وأمريكا الشمالية في 27 يونيو، مشيرًا إلى تراجع أعداد اللاعبين النشطين.
إصرار على الثأر
قال المسؤولون إن كانغ سافر من نيوارك بولاية نيوجيرسي إلى جاكسونفيل بولاية فلوريدا بعد أن أخبر والدته أنه سيزور صديقًا التقاه في أثناء ممارسة إحدى ألعاب الفيديو. ولم يذكر المسؤولون كيف تمكن كانغ من تحديد مكان إقامة الضحية.
وأضافوا بأن كانغ عند وصوله استقل سيارة أجرة إلى فندق في فرناندينا بيتش، على بعد حوالي 35 ميلاً شمال جاكسونفيل، ثم اشترى مطرقة من أحد المتاجر القريبة استعدادًا للانتقام من منافسه في العالم الافتراضي.
وبدأت الجريمة عندما ذهب كانغ إلى منزل الضحية في فرناندينا بيتش، حيث تمكن من الدخول بسهولة؛ نظرا لأن الباب كان مفتوحًا. وبحسب المسؤولين فإن الضحية كان يخرج من غرفة نومه حينما تفاجأ بـ كانغ أمامه الذي ضربه على رأسه بالمطرقة.
ونشب نوع من العراك بين المراهقين الاثنين، حيث استنجد الضحية طلبًا لمساعدة عائلته، وعلى الفور استجاب زوج والدته الذي نجح في كبح جماح كانغ حتى وصول الشرطة.
منافسة غير شريفة في لعبة الفيديو عبر الإنترنت
أفادت تحقيقات الجهات الأمنية أن الضحية أصيب بعدة جروح في الرأس لا تعتبر مهددة للحياة، حيث أُسعِف فورا، وحصل بالفعل على الرعاية الصحية اللازمة في المستشفى.
وبسؤاله عن دوافعه لارتكاب الجريمة قال كانغ للمحققين إن الضحية “منافس غير شريف على الإنترنت”. كما سأل عن مدة العقوبة المتوقعة جراء جريمته، وكان جواب ليبر بأنه لن يتمكن من ممارسة ألعاب الفيديو لفترة طويلة.
وحتى اللحظة، لا يزال كانغ محتجزًا حيث لم تقم المحكمة بتخصيص محام للدفاع عنه.
تؤثر ألعاب الفيديو الإلكترونية سلبا على صحة الأطفال والمراهقين
تسلط تلك الواقعة الغريبة من نوعها الضوء على مخاطر الألعاب الإلكترونية على الصحة النفسية والبدنية للأطفال، فالدافع نحو ارتكاب الجريمة هنا كان مجرد رغبة الشاب كانغ في الانتقام من منافسه عبر الإنترنت، مما يدق ناقوس الخطر تجاه الآثار المترتبة على الإفراط في ممارسة تلك الألعاب.
ووفقا لنتائج الدراسات التي أجريت مؤخرا، تتسبب الألعاب الإلكترونية في جعل الجسم في حالة توتر، مما قد يدفع الإنسان نحو ارتكاب بعض أعمال العنف في بعض الأحيان، والقيام بسلوكيات غير مقبولة.
هذا فضلًا عن أنها تتسبب في ارتفاع ضغط الدم وزيادة عدد نبضات القلب، مما يؤدي إلى زيادة مستوى التحفيز البصري والمعرفي ووضع الدماغ والجسم في حالة توتر مستمرة، ومن ثم حدوث بعض المشكلات في النوم.
المصدر: ناين غاغ
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية