في ظل استمرار ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض السرطان في الولايات المتحدة، أفادت دراسة جديدة بأنه ما يقرب من نصف وفيات المرضى البالغين إثر إصابتهم بالسرطان كان باستطاعتهم النجاة من تلك النهاية المأساوية من خلال اتباع عادات صحية فقط، والتي كان من شأنها أن تسهم في وقايتهم من الإصابة بهذا المرض الخطير.
نيو نيوز - صحتك
تناولت الدراسة التي أجرتها الجمعية الأمريكية للسرطان (ACS) على 30 نوعًا من السرطان و18 عامل خطر أو عادات غير صحية يمكن تغييرها بما في ذلك التدخين والبدانة.
ووجدت الدراسة أن تدخين السجائر هو عامل الخطر الرئيسي المسبب للإصابة بالسرطان، حيث ساهم فيما يقرب من 20% من جميع الحالات المصابة، و30% من إجمالي نسب الوفيات الناجمة عن المرض الخبيث.
وبمراجعة بيانات الدراسات السابقة في عام 2019 لاحظ الباحثون أن العوامل المرتبطة بأسلوب الحياة كان لها الدور الأكبر في ارتفاع معدلات الإصابة والوفاة الناجمة عن السرطان
7 عادات غير صحية قد تسبب الإصابة بمرض السرطان
حددت الدراسة مجموعة من عوامل الخطر المسببة للإصابة بالسرطان، والمرتبطة في الأساس بالأساليب والعادات الحياتية غير الصحية.
التدخين
وجدت الدراسة أن الأشخاص المدخنين هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالسرطان، ولا يقتصر الأمر على من يمارسون عادة التدخين فقط، بل أيضًا تزداد نسبة الخطورة بالنسبة للذين أقلعوا عن التدخين، وكذلك الأشخاص المعرضون للتدخين السلبي.
يعتبر التدخين مرتبطًا بالعديد من أنواع السرطان، مثل سرطان الرئة والفم، بالإضافة إلى سرطان الدم والبنكرياس والمعدة والكبد والكلى وسرطان المثانة وعنق الرحم، وذلك بحسب تقارير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC).
وأكد الباحثون أن الإقلاع عن التدخين قد يقلل فرص إصابة الشخص بسرطان الفم، أو الحلق، أو الرئتين، أو الحنجرة بمقدار النصف.
كما أشاروا إلى أنه في غضون 20 عامًا من الإقلاع عن التدخين، قد يتلاشى خطر إصابة الشخص بالسرطان مع مرور الوقت.
اقرأ أيضا: دراسة طبية: السجائر الإلكترونية (الفيب) قد تؤدي إلى السكتة القلبية
الوزن الزائد
وفقًا لـ CDC تؤدي زيادة الوزن إلى ارتفاع معدلات فرص الإصابة بـ 13 نوعًا من السرطان، والتي تشكل 40% من جميع أنواع السرطان التي تُشَخص سنويًا في الولايات المتحدة، لذا يعتقد الباحثون أن استراتيجيات خفض الوزن مثل ممارسة رياضة المشي يوميًا قد تسهم في الوقاية من السرطان.
ويشدد الأطباء على أن زيادة الوزن لفترة طويلة تزيد خطر الإصابة بالسرطان، لذا يجب متابعة مؤشر كتلة الجسم بانتظام للتأكد من صحة الوزن.
تناول المشروبات الكحولية
أظهرت دراسة سابقة من المركز الدولي لأبحاث السرطان التابع لمنظمة الصحة العالمية (IARC) أن تناول الكحول قد يزيد خطر الإصابة بمختلف أنواع السرطان، مثل سرطان القولون والبلعوم، بالإضافة إلى سرطان الكبد والمريء، إذ يُعتبر الكحول عاملاً مسبباً مباشراً لهذه الأمراض.
كما أفادت الدراسة أيضًا بأن شرب الكحول ولو بكميات قليلة، من شأنه زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تتراوح بين 5:10 في المائة.
سوء التغذية
وفقًا للدراسة الصادرة حديثا عن ACS، فإن خطر الإصابة بالسرطان قد يرتفع لدى الأشخاص الذين يعتمدون على تناول اللحوم الحمراء والمعالجة فقط في نظامهم الغذائي، مع نقص واضح في كميات الفواكه، والخضروات، والألياف الغذائية، والكالسيوم.
تنص التوجيهات الغذائية التي أصدرتها وزارة الزراعة الأمريكية (USDA) على ضرورة اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على مجموعة متنوعة من المصادر البروتينية، مثل اللحوم الخالية من الدهون، بالإضافة إلى الفاصولياء، والبازلاء، والدواجن، والبيض، والأسماك.
وتشدد الإرشادات على ضرورة تناول الحبوب والفواكه والخضروات الكاملة، والتقليل من السكريات المضافة، والصوديوم، والدهون المشبعة، والكوليسترول في النظام الغذائي.
عدم ممارسة الرياضة
أكدت الدراسة أن عدم ممارسة الرياضة يمكن أن يزيد خطر إصابة الشخص بالسرطان. وبالنسبة للبالغين، توصي إرشادات النشاط البدني للأمريكيين بممارسة ما لا يقل عن 150 إلى 300 دقيقة من التمرينات الخفيفة أسبوعيًا، أو 75 إلى 150 دقيقة من التمرينات الهوائية فائقة الشدة أسبوعيًا، أو مزيج من الاثنين. كما ينصح بممارسة أنشطة تقوية العضلات مرة أسبوعيًا على الأقل.
عدم الخضوع للفحوصات الطبية الدورية
أشار الباحثون إلى أن المواظبة على الخضوع للفحوصات الدورية للكشف عن فرص الإصابة بالسرطان يعتبر من أهم عوامل تقليل خطر الإصابة بالمرض المزمن.
وبالنسبة للنساء، يوصي الأطباء بإجراء فحص سرطان الثدي كل عامين بدءًا من سن الأربعين. كما يوصون بإجراء فحص سرطان القولون والمستقيم بالنسبة للرجال والنساء في سن 45 حتى سن 75.
أما عن سرطان الجلد، فإنه يجب على الأشخاص فحص أنفسهم بحثًا عن بقع أو علامات غير عادية على نحو متواصل، وأن يتم فحصهم من قبل طبيب الأمراض الجلدية مرة واحدة سنويًا.
التعرض المستمر لأشعة الشمس
أظهرت الدراسة أن المواظبة على استخدام واقي الشمس يمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد بنسبة 70% تقريبًا، هذا بالإضافة إلى بعض فوائده الثانوية أيضًا، مثل المساعدة على تقليل التجاعيد والتصبغات الجلدية الناجمة عن الأشعة فوق البنفسجية.
وتوصي الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية AAD باستخدام واقي الشمس بمعامل حماية SPF 30 أو أعلى، على أن يُعاد تطبيقه كل ساعتين تقريبًا.
المصدر: إيه بي سي
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية
تعليقات 1