ربما سمعت عن فوائد التوت البري (كرانبيري) في تعزيز جهاز المناعة، ولكن الجديد هو ما توصل إليه العلماء من قدرة عصير تلك الفاكهة الرائعة على خفض مستويات الكوليسترول في الجسم، وبالتالي الحفاظ على صحة القلب.
نيو نيوز - صحتك
أفادت دراسة طبية حديثة نشرت في دورية Nutrients العلمية بأن عصير التوت البري “كرانبيري” يساعد على تعزيز مستويات البروتين الدهني مرتفع الكثافة، والمعروف بـ “الكوليسترول الجيد” أو (HDL)، مما يسهم أيضًا في خفض نسبة البروتين الدهني منخفض الكثافة “السيئ”، المعروف أيضًا باسم LDL في الجسم.
ولم تقتصر الدراسة على قياس تأثير عصير التوت البري على مستويات الكوليسترول فقط، بل شمل البحث أيضًا أنواع المكملات الغذائية الأخرى التي تحتوي على مستخلص الكرانبيري.
ومع ذلك، لفت الباحثون إلى ضرورة توخي الحذر في تفسير نتائج الدراسة، لأنه لم يكن هناك سوى عدد قليل من التجارب العشوائية التي تتعامل مع التوت البري وتأثيراته على الكوليسترول. مؤكدين أنه ما زالت هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل تقديم توصية قياسية لاستخدام مكملات التوت البري وعصير التوت البري لخفض الكوليسترول.
اقرأ أيضا: المحلي الصناعي إريثريتول قد يسبب أمراض القلب وتجلط الدم
دراسات سابقة حول تأثير التوت البري (كرانبيري) على خفض نسبة الكوليسترول في الجسم
وقام الباحثون بعمل مراجعات منهجية لعدد 16 دراسة سابقة تتناول تأثير التوت البري على مستويات الكوليسترول في الجسم، والتي أكدت جميعها على أن عصير الكرانبيري مفيد لصحة القلب حيث يعمل على نحو ظاهر على خفض نسبة الدهون في الأوعية الدموية، والتي تؤدي إلى إعاقة الدورة الدموية، وبالتالي الإصابة بالجلطات وسكتات الدماغ وأمراض القلب.
ففي عام 2018 أجريت دراسة عشوائية نُشرت في مجلة الكلية الأمريكية للتغذية، حيث تناول المشاركون 400 مليلتر (نحو 14 أوقية) من عصير التوت البري لمدة ثمانية أسابيع. وخلصت النتائج إلى أن عصير التوت البري قد ساهم بصورة ملحوظة في زيادة مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة لدى الأشخاص المشاركين في التجارب.
كما بحثت دراسة عشوائية أخرى أجريت عام 2021، ونُشرت في مجلة Nutrients في كيفية تأثير مكملات عصير التوت البري على عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة لدى البالغين في منتصف العمر الذين يعانون زيادة الوزن والسمنة.
ومن بين النتائج التي توصلت إليها الدراسة حقيقة أن حجم جزئيات LDL قد زاد إلى حد بعيد دون التأثير في تركيزه في الجسم.
وتشير مؤسسة HealthCentral المتخصصة في الخدمات الطبية إلى أن حجم جزيئات LDL يعتبر من الأمور الهامة التي يجب أخذها في الاعتبار، لأن حجم الجزيئات الأصغر يرتبط بخطر أكبر للإصابة بأمراض القلب.
وينصح الأطباء عادة بضرورة الأطعمة الغنية بالألياف والدهون الصحية، والتي تسهم في الحفاظ على صحة القلب. كما يحذرون من الأغذية الأخرى كالدهون المشبعة والدهون المتحولة، والتي تؤدي إلى رفع مستويات الكوليسترول في الدم.
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية