إن حادثة اقتحام بنك لبناني ليست الأولى من نوعها، فبعد الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي أدت إلى انهيار العملة اللبنانية مقابل الدولار، أصبح اقتحام البنوك الحل الوحيد أمام بعض اللبنانيين للحصول على جزء من مدخراتهم، فبعد قضية بسام الشيخ حسين الذي احتجز الرهائن في أحد المصارف الشهر الماضي، أتت سالي حافظ لتثبت أن اقتحام بنك لبناني قد يصبح أمرا اعتياديا!
تفاصيل حادثة اقتحام بنك لبناني
بعد تواصل الشابة سالي صالح مرات عديدة مع مدير بنك لبنان والمهجر للحصول على أموالها بطريقة قانونية، عرضوا إعطاءها مبلغ 200 دولار في الشهر بما يعادل 12 آلف ليرة لبنانية للدولار الواحد، وهو رقم بعيد جداً عن المصاريف اللازمة لعلاج أختها التي تموت في المستشفى. وفي هذا الوقت العصيب، وبعد أن أصبحت حياة شقيقتها على المحك، قررت سالي اقتحام بنك لبناني تحت تهديد السلاح لسحب ما تستطيع من مدخراتها.
وفي التفاصيل، اقتحمت مجموعة من المودعين في لبنان مصرف “بلوم بنك” فرع السوديكو، واحتجزت عددا من الرهائن، وقامت المودعة سالي حافظ بإبراز سلاحها وإلقاء مادة البنزين على نفسها وهددت بإحراق نفسها في حال عدم تسليمها وديعتها لمعالجة شقيقتها المريضة التي تعاني من ورم دماغي وخضعت لعملية جراحية لاستئصال الورم وتحتاج إلى دواء تبلغ كلفته شهريًا 7 آلاف دولار.
وانتهت المفاوضات بحصولها على 13 ألف دولار تشمل 12 ألف دولار والباقي بالليرة اللبنانية.
وكتبت سالي عبر صفحتها على الفيسبوك منشور وعدت فيها أختها بالسفر والعلاج والعودة للحياة الطبيعة.
وفي أوّل تصريح لها بعد اقتحامها للمصرف، أعلنت سالي مبررة أسباب ما قامت به:
“منذ زمن طويل وأنا أرجو البنك ولم يفِ أحد بوعوده معنا ولم تقف معنا أي مؤسسة حكومية”. ولفتت سالي في مقابلة صحافية إلى أن “البنك سرقنا علناً وبشكل مباشر ورأيت أختي تموت أمام عيني ولم يعد لدي ما أخسره”.
ويعتقد أن سالي حافظ قد توجهت نحو المطار خوفا على مصيرها في ظل انعدام الأمن الداخلي في لبنان.
إسقاط الدعوى ضد بسام الشيخ حسين
وحول تطورات قضية احتجاز رهائن في بنك لبناني خلال الشهر السابق، القرر النائب العام اللبناني إسقاط الدعوى ضد المودع بسام الشيخ حسين، الذي احتجز رهائن بأحد مصارف بيروت الشهر الماضي، وذلك بعد تنازل المصرف عن الدعوى القضائية، ومن المقرر إخلاء سبيله خلال فترة قصيرة.
يذكر أن بسام الشيخ حسين احتجز الشهر الماضي، عددا من موظفي “فدرال بنك” في منطقة الحمراء في العاصمة اللبنانية بيروت حاملا سلاحًا، وطالب بسحب 30 ألف دولار من وديعته التي تتجاوز 200 ألف دولار، وهو ما تم بالفعل واقتيد بعدها إلى الاحتجاز منذ ذلك الوقت.
هذا ويعيش لبنان أزمة اقتصادية خانقة وشح في الموارد وانقطاع مستمر للكهرباء، تفاقمت حدتها عقب حادثة انفجار مرفأ بيروت قبل نحو عامين.
شكرًا لقراءتك هذا الخبر على نيو نيوز بزنس.. وندعوك لمشاركته مع أصدقائك ومشاركتنا رأيك في التعليقات، والاشتراك مجانا في نشرة الأخبار أدناه لتكن أول من تصله آخر الأخبار!
المصدر: وكالات
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية