من المتوقع أن يسجل عام 2024 رقمًا قياسيًا من حيث أعداد الأثرياء المهاجرين إلى أنحاء العالم، بواقع 128 ألف مليونير، متجاوزا الرقم القياسي السابق البالغ 120 ألف مليونير المسجل في عام 2023… وما زالت الإمارات تتصدر قائمة الدول الأكثر جذبًا للأثرياء في العالم للعام الثالث على التوالي، غير أن السعودية دخلت وبقوة السباق التنافسي في استقطاب أصحاب الملايين والاستثمارات الكبرى ورواد الأعمال من كافة دول العالم، حيث من المتوقع أن تستقبل المملكة العربية السعودية نحو 300 مليونير مهاجر في 2024.
نيو نيوز - بزنس
أفاد التقرير الأخير الصادر عن شركة “هينلي آند بارتنرز” بأن المملكة العربية السعودية تواصل اجتذاب أصحاب الثروات العالية، ومن المتوقع أن تنجح الدولة في جذب 300 مليونير مهاجر خلال العام الجاري.
وأوضح التقرير بأن هذه التوقعات تأتي في ظل استمرار مدينتي الرياض وجدة في السير على نهج كل من أبوظبي ودبي في احتلال مكانة رائدة بين المدن العالمية التي يقبل عليها المستثمرون وأصحاب الملايين كل عام، وبخاصة من شمال أفريقيا، والشرق الأوسط.
تتصدر الإمارات المركز الأول عربيا تليها السعودية في قائمة استقطاب الاستثمارات الأجنبية العالمية
ووفقًا للتقرير الصادر عن شركة الاستشارات البريطانية الكبرى، فإن دولة الإمارات ما زالت تحتفظ بريادتها للعام الثالث على التوالي باعتبارها الوجهة الأولى عربيًا للأثرياء، ويتوقع في نهاية 2024 أن يستقر نحو 6,700 مليونير مهاجر من حول العالم في الإمارات.
وبحسب تقرير منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “الأونكتاد” فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تأتي في مقدمة الدول العربية في استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية في 2023 بقيمة تقدر بنحو 30.68 مليار دولار، بالمقارنة مع عام 2022 الذي حققت في الإمارات نحو 22.73 مليار دولار.
ومن ناحية أخرى، فقد حلت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية عربياً في استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية في عام 2023 والتي تقدر بنحو 12.31 مليار دولار، بالمقارنة مع عام 2022 الذي استقطبت فيه المملكة نحو 28 مليار دولار.
وعلى صعيد الاستثمارات الخارجية، فقد بلغ إجمالي حجم الاستثمارات الإماراتية إلى الخارج نحو 22.32 مليار دولار خلال عام 2023 مقارنة مع 24.83 مليار دولار في عام 2022.
أما في السعودية، فقد بلغت قيمة الاستثمارات إلى الخارج نحو 16 مليار دولار خلال عام 2023 مقارنة مع 26.96 مليار دولار في عام 2022.
لماذا أصبحت الإمارات هي وجهة الأثرياء العربية الأولى عالميًا؟
نجحت دولة الإمارات على مدار عقود في توفير العوامل الجاذبة لأصحاب الاستثمارات الكبرى من كافة أرجاء العالم، مثل تأشيرة الإقامة الذهبية، والمستوى العالي من الخصوصية المالية والشخصية، والدخل المعفى من الضرائب.
هذا فضلًا عن كونها مركزاً رئيسياً للعملات الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما أتاح العديد من فرص الاستثمار والتبادل التجاري المتنوعة.
ومن ناحية أخرى، تتمتع دولة الإمارات بموقع جغرافي متميز وعناصر الأمن والأمان، وبخاصة مدينة دبي التي أصبحت وجهة مفضلة للأثرياء بلا منافس.
دول جاذبة وأخرى طاردة للاستثمارات ورؤوس الأموال الأجنبية
وإلى جانب الإمارات والسعودية، هناك بعض الدول الأخرى التي تعتبر جاذبة للاستثمارات الأجنبية مثل الولايات المتحدة وسنغافورة، والتي من المتوقع بحسب التقرير أن تستقبل في حدود 3,500 و3,800 مليون مهاجر هذا العام.
وعلى النقيض من ذلك، فإن ثمة بلداناً أخرى مثل الصين والهند والمملكة المتحدة تعتبر دولاً طاردة للمستثمرين الأجانب.
هذا وتبوأت الصين المرتبة الأولى في قائمة الدول التي تهاجر منها رؤوس الأموال، حيث يتوقع هجرة نحو 15,200 مليونير صيني. أما المملكة المتحدة، فمن المتوقع أن يغادر 9,500 مليونير الأراضي البريطانية في عام 2024.
المصدر: هينلي آند بارتنرز
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية