بالرغم من الانفتاح العقلي والعاطفي الذي يتمتع به أبناء جيل Z أو (Gen Zers / Generation Z) إلا أنهم لا يزالون الأقل قدرة على تحمل الضغوط النفسية في بيئة العمل، وبخاصة أولئك الذين خاضوا تجربة العمل عن بُعد نظرًا لقيود الإغلاق إثر الأزمة الوبائية العالمية Covid 19.
نيو نيوز - بزنس
مما جعلهم يفقدون إلى الكثير من مهارات التواصل الهامة التي يتم اكتسابها داخل المؤسسات. وذلك وفقًا لنتائج الاستطلاع (Gallup’s 2022 Workplace Survey) الذي قامت به مؤسسة غالوب 2022 عن بيئة العمل.
صحيح أن العديد من الدراسات والاستطلاعات التي أجريت حول مدى تأثير الضغوط في بيئة العمل على الموظفين قد كشفت عن ارتفاع معدلات التوتر والاكتئاب بين العاملين من مختلف الفئات العمرية في عدد من دول العالم، إلا أن الشباب الذين ينتمون إلى جيل Z على وجه الخصوص قد سجلوا مؤشرات أكبر من حيث معاناتهم من الأوقات العصيبة باستمرار، وعجزهم عن التكيف مع حجم المسؤوليات المتزايد داخل المؤسسات التي يعملون بها.
طفرة كبرى في مؤشرات التوتر لدى شباب جيل Z
ووفقًا للاستطلاع الذي أجراه تطبيق Calm الشهير المتخصص في مساعدة الناس على ممارسة التأمل، أفاد 58% من المشاركين أنهم يشعرون بالقلق بشكل متكرر أو طوال الوقت، أي أن أكثر من نصف أولئك الشباب يشعرون بعدم الاستقرار النفسي في بيئة العمل.
الأمر الذي يعد بمثابة طفرة كبرى في تزايد مؤشرات التوتر مما يجعل أبناء جيل Z يفوقون نظرائهم من جيل الألفية Millennials وجيل X من حيث عدم القدرة على التغلب على ضغوط العمل، الأمر الذي جعل رؤسائهم في العمل يشعرون بالضيق في بعض الأحيان.
سمة جديد في بيئة العمل الافتراضية ومهارات مفقودة
أكد عدد من الخبراء أن التحاق أبناء جيل Z ببيئة العمل في ظل ظروف الإغلاق أدى إلى إضافة سمة جديدة إلى المؤسسات، وهي التوتر المفرط الذي يسيطر على العاملين مما ساهم في تغيير ديناميكيات العمل.
وأشاروا إلى أن افتقاد هذا الجيل – الذي أصبح أسيرًا للأجهزة الرقمية – إلى المهارات الأساسية داخل بيئة العمل الحقيقية والتي يتم اكتسابها من خلال الاحتكاك المباشر مع الزملاء والرؤساء، علاوة على عدد من العوامل الأخرى مثل عدم توافر فرص التدريب، وارتفاع معدلات تسريح العمالة، والتضخم، كل ذلك قد أثر بالسلب على الصحة النفسية لأولئك الشباب مما جعلهم فريسة للتوتر المزمن.
مؤكدين على أن النسبة الأكبر من طلبات الحصول على إجازات مرضية داخل المؤسسات عادة تكون مقدمة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18-29 عام، وذلك وفقا لتقرير مؤسسة غالوب.
“عدم اليقين”.. السبب الأكبر للإصابة بالتوتر
تقول إلين هندريكسن، عالمة النفس السريري إن السبب الأول في ارتفاع مؤشرات التوتر بين شباب Z هو حالة عدم اليقين أو أزمة الثقة في بيئة العمل التي يعانون منها بصفة مستمرة والناجمة غالبا نتيجة التحول نحو العمل عن بُعد.
مؤكدة على أن خروج أولئك الشباب إلى العمل في العالم الرقمي جعلهم لا يملكون المعلومات والخبرات الكافية التي تجعلهم يندمجون ويتفاعلون بسهولة في حياتهم العملية الجديدة.
وقدمت هندريسكن الحل ببساطة قائلة: “يمكن هزيمة على القلق عن طريق التجنب”، وفسرت ذلك بتجنب مصادر القلق نفسها سواء كانت مواقف أو أشخاص.
والآن إذا كان أحد منا يعاني من التوتر في بيئة عمله فعليه تدريب ذاته إما على التكيف على الأشياء من حوله، أو تجنب منابع القلق من الأساس.
شكرًا لقراءتك هذا الخبر على نيو نيوز بزنس.. وندعوك لمشاركته مع أصدقائك وسماع رأيك في التعليقات أدناه. اشترك مجانا 📩 في نشرة آخر الأخبار وكن أول من تصله آخر الأخبار العربية والعالمية!
المصدر: بيزنس إنسايدر
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية