تشير الإحصائيات إلى أن العمر الافتراضي للنفط العالمي سوف ينفد في نحو 50 عاما من اليوم.. مما وضع كبار مصنعي السيارات – وعلى رأسهم الصين – في سباق محموم لإنتاج السيارات الكهربائية للحد من تسارع استهلاك الوقود وللاستحواذ على أكبر حصة من مبيعات أسواق السيارات العالمية
نيو نيوز - بزنس
باتت صناعة السيارات الكهربائية في أمريكا وأوروبا في مأزق حقيقي جراء الضربات المتسارعة التي تشنها الصين على هذا القطاع من خلال ارتفاع وتيرة التطوير والتصنيع والتصدير واقتحام الأسواق العالمية بكل قوة.
وفي تصريح مقتضب حول هذا التحدي من الرئيس التنفيذي العام لمجموعة سيارات فورد الأمريكية وحفيد مؤسسها، “وليام كلاي فورد”، قال فيه:
إننا نعترف بأن الولايات المتحدة الأمريكية ليست مستعدة في الوقت الحاضر للمنافسة في قطاع السيارات الكهربائية مع الصين.. إنهم ينتجونها ويصدرونها بتسارع شديد.. ويجب علينا الاستعداد!
الصين في صدارة إنتاج وتصدير السيارات الكهربائية
تشير التقارير الصادرة عن “ساوث تشاينا بوست” إلى أنه من المتوقع أن يفوق ناتج صادرات السيارات الكهربائية الصينية إلى الضعف هذا العام، في تفوق على اليابان – المصدر الأول للسيارات على مستوى العالم.
ووفقا لتقرير أبحاث السوق الصادر عن شركة الأبحاث “كاناليز”، فإن من المتوقع أن تكسر الصين حاجز الـ 1.3 مليون سيارة كهربائية في عام 2023 في مقابل 679,000 سيارة تم تصديرها في عام 2022، وذلك وفقا لتقرير من إتحاد مصنعي السيارات الصينية “CAAM”.
وصرحت شركة “أليانز” المتخصصة في الخدمات المالية حول الموضوع:
منذ أن أدركت وجود فرصة في بناء السيارات الكهربائية قبل 15 عاما من اليوم.. حرصت الصين، ومنذ اليوم الأول، على الاستثمار في جل مواردها للتصنيع وللتميز بالمنافسة في هذا القطاع.
وكنتيجة لهذا الاستثمار، يشير التقرير إلى أن الصين قد باتت متصدرة المشهد العالمي ومتفوقة على إنتاج كل من الولايات المتحدة وأوروبا مجتمعتين.. وليس ذلك وحسب، بل تعدى ذلك إلى قرب تصدرها المنافسة في كل ما يتعلق بهذه الصناعة أيضا من بطاريات وقطع غيار وتكنولوجيا وغيرها.
الصين المنافس الرئيسي للولايات المتحدة وأوروبا
وقال فورد في معرض تعليقه حول منافسة الصين لأوروبا: “إنهم في طريقهم إلى أوروبا.. إنهم ينطلقون بسرعة كبيرة جدا“.
وعبر الرئيس التنفيذي لشركة فورد، “جيم فارلي”، الشهر الماضي لوكالة “رويترز” عن قلقه حول تلك المنافسة قائلا:
ليست تويوتا أو جنرال موتورز.. إن الصين هي منافسنا الأول في قطاع صناعة السيارات الكهربائية، ونحن بحاجة إلى تكثيف التسويق لسياراتنا وتخفيض التكلفة من أجل منافستهم.
وأردف جيم:
لم نكن على أهبة الاستعداد عندما اقتحمت اليابان سوق الولايات المتحدة الأمريكية، وأتبع ذلك دخول كوريا ولم نكن مستعدين لها أيضا.. ولكننا سنكون مستعدون هذه المرة، لأننا ندرك تمام الإدراك تبعات عدم الاستعداد!
وبهذا التصريح بدأت فورد رسميا وبكل طاقاتها مرحلة التأهب والاستعداد الكبير لتلك المنافسة الشرسة.
ويبقى السؤال الأهم: هل ستستطيع أمريكا وأوروبا مواجهة التنين الصيني الكهربائي القادم؟
شكرًا لقراءتك هذا الخبر على نيو نيوز بزنس.. وندعوك لمشاركته مع أصدقائك ومشاركتنا رأيك في التعليقات، والاشتراك مجانا في نشرة الأخبار أدناه لتكن أول من تصله آخر الأخبار!
المصدر: نيو نيوز - أبحاث ودراسات
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية