نصرف كثيرا على المشتريات العشوائية، مثل المشتريات التي لا نفكر مرتين قبل اقتنائها بعد مشاهدتنا لإعلان على تطبيق إنستغرام مثلًا. ولا شك أن هذه المشتريات تزيد من الإسراف. ولسوء الحظ، فقد صممت معظم المتاجر واستراتيجيات الحملات التسويقية بطريقة تجعل المشتري يريد المزيد دائمًا!
وإذا كنت تعانين من الإسراف، ننصحك بطرح خمسة أسئلة على نفسك قبل أن تشتري المنتج القادم. فستساعدك هذه الأسئلة الذكية على الحد من المشتريات العشوائية وإبقاء الميزانية تحت السيطرة.
أولا: هل أنا فعلًا بحاجة إلى هذا المنتج؟
التفكير قبل اتخاذ قرار الشراء سيوفر عليك الكثير من المصاريف الغير لازمة ويجنبك الشعور بالندم!
في بعض الأحيان يكون جواب هذا السؤال واضحًا للغاية – فإذا كانت ميزانيتك محدودة وتفكرين في شراء حقيبة يد جديدة بسعر باهظ، فالإجابة هي: “بالتأكيد لا”.
ومع ذلك، لا يمكننا تحديد ما إذا كنا نحتاج المنتج بالفعل في بعض الأحيان. فقد تكون بعض الأشياء غير ضرورية لبعض الناس، وقد لا يستطيع البعض الأخر العيش بدون الأشياء نفسها. ولكن الأمر كله يعتمد على موازنة أولوياتك الحالية مقارنة بأهدافك طويلة المدى.
ففي المرة القادمة التي تشعرين فيها برغبة في الشراء، يمكنك تدوين ما تودين شرائها أولاً. ويمكنك أخذ صورة للمنتج وإضافتها إلى قائمة المشتريات التي تودين اقتنائها. وحينها يمكنك مقارنتها مع المنتجات الأخرى عندما تذهبين للتسوق في مرة لاحقة. وإذا لم تشعري بالحاجة لشراء هذا المنتج، يمكنك ببساطة إزالته من قائمتك.
ثانيا: هل أنا أملك هذا المنتج؟
لا شك أنك تريدين أن يكون لديك أحدث المنتجات لتتمكني من مواكبة الأقارب والجيران. وتجعل وسائل التواصل الاجتماعي الأمر أكثر سوءًا، فقد تشعرك رؤية صور عطلة أصدقائك بالنقص، ما يجعلك تشعرين بالرغبة في شراء العديد من الأشياء بشكل غير مبرر.
لذا، من المفيد في مثل هذه المواقف أن تسألي نفسك إذا كنت تمتلكين هذا المنتج أم لا. وإذا كنت تمتلكين المنتج بالفعل، وهو في حالة جيدة، فليس عليك شراء أحدث إصدار منه. ولكن إذا كان ما تقتنيه قد عفا عليه الزمان ولم يعد يفي الغرض بالفعل، فيجب عليك التخلص منه فورًا، وتدوينه في قائمتك لكي تشتريه في المرة القادمة التي تذهبين فيها إلى التسوق.
ثالثا: هل الفوائد تفوق التكلفة؟
لا يمكننا أن نجزم أن جودة المنتج تزداد مع سعره. ففي الواقع، تكون العديد من منتجات العلامات التجارية باهظة الثمن فقط لأنها مشهورة. وتشير الدراسات إلى أننا نميل لشراء المنتجات الباهظة مقارنًا بنظيراتها الأرخص، وهو ما يعرف باسم تأثير التسويق الوهمي.
وهذا لا يعني أن بعض الأشياء لا تستحق المال.. ولكن إذا كنتفي حيرة من أمرك، فكري في الفوائد التي سيجلبها لك ما ستشتريه. وإذا لم تشعري أن الفوائد تتفوق على السعر، لا تشتري!
رابعا: هل يمكنني شرائه مستعمل (أو بسعر أرخص)؟
يوفر العديد من الناس آلاف الدولارات بفرش منازلهم بالأثاث المستعمل. وبالمثل، يمكنك توفير العديد من المال إذا قضيتي المزيد من الوقت في التسوق، بدلًا من شراء أول شيء تعجبين به، ولكن الأمر سيتطلب القليل من المجهود الإضافي. فيمكنك، على سبيل المثال، تفقد المتاجر الإلكترونية للمنتجات المستعملة مثل متجر فيسبوك وأمازون، فسيعطيك هذا الأمر فكرة أفضل عن سعر المنتجات الحقيقي.
بالإضافة إلى ذلك، سيمنحك الوقت الذي تقضيه في البحث عن سعر أفضل فرصة للتفكير فيما إذا كنت تريدين المنتج بالفعل. فليس هناك أفضل من التفكير مرتين قبل الشراء. ففي معظم الأوقات، ستنسين ما كنت ترغبين شرائه في نهاية اليوم.
خامسا: هل لدي ما يكفي من المال؟
هناك فرق بين القدرة على شراء الأشياء، والقدرة على تحمل مبلغها. فقد أصبحت بطاقات الائتمان وأنظمة التقسيط تسهل شراء أي شيء في أي وقت ودفع ثمنه لاحقًا.
ومع ذلك، إذا لم يكن لديك المال لتغطية ديونك، فقد ينتهي بك الأمر بدفع الرسوم المتأخرة والفوائد، والتي يمكن أن تتحول بسرعة إلى ديون.
ويُعد هذا السؤال الأخير الذي يجب أن تطرحيه على نفسك قبل شراء أي شيء جديد… هل أنا حقًا قادرة على دفع هذا المبلغ بشكل مريح دون الوقوع في مشاكل مادية في وقت لاحق؟ وحتى إذا كان لديك ما يكفي من المال في حسابك للشراء مباشرة، فهذا لا يعني أنه يجب عليك إجراء عملية الشراء.
الغرض من طرح هذه الأسئلة على نفسك قبل إجراء أي عملية شراء هو أن تصبحي أكثر وعيًا في إنفاقك للحد من الاسراف، كي لا تندمي في نهاية المطاف كما يندم معظمنا 😊
شكرًا لقراءتكم هذا الخبر على نيو نيوز بزنس.. وندعوكم لمشاركته مع أصدقائكم ومشاركتنا آرائكم في التعليقات!
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية
تعليقات 2