يتوقع الخبراء أن تستمر درجات الحرارة فوق معدلاتها الطبيعية طوال شهور الصيف في جميع أنحاء العالم هذا العام، مما يستدعي ضرورة الحذر من ركن السيارة في الأماكن المشمسة، وإذا اضطررنا لذلك، يجب التأكد من خلو السيارة من الأطفال والحيوانات الأليفة والأشياء المعرضة للاشتعال.
نيو نيوز - سيارتك
هل تعلم أن مكونات الأجزاء الداخلية لسيارتك قد تشكل خطورة كبرى في حال تعرضها لأشعة الشمس الحارقة لمدة طويلة؟ ما بالك إذن بالأشياء التي قد تترك بالداخل؟
قد يتصور البعض أن نسيان زجاجة المياه مثلا داخل السيارة المعرضة لأشعة الشمس الحارقة هو أمر هين، ولكن مؤخرًا انتشرت العديد من التحذيرات التي تؤكد احتمال تعرض بعض الأشياء إلى الانفجار نتيجة الحرارة المرتفعة، مما يجعل السيارة معرضة لخطر الاحتراق.
زجاجة المياه البلاستيكية داخل السيارة قد تتحول إلى قداحة
في حديثه لشبكة ABC News أشار ديفيد ريتشاردسون، رئيس إدارة إطفاء مدينة ميدويست سيتي في أوكلاهوما إلى أحد المخاطر غير المتوقعة وهي قدرة زجاجات المياه – وخاصة الزجاجات الشفافة التي تحتوي على سائل شفاف – على إشعال النار داخل السيارة مع استمرار درجات حرارة الطقس في الارتفاع.
وفسر ريتشاردسون ذلك بأن الحرارة الشديدة المختزنة داخل زجاجات المياه جراء التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة يمكن أن تؤدي إلى تسخين الأجسام القريبة منها داخل السيارة إلى درجة اشتعال النار إذا كانت ساخنة بالقدر الكافي.
احتمالات الحريق ضعيفة ولكنها ليست مستبعدة تمامًا
ذكر ريتشاردسون أنه حينما سمع بالأمر لأول وهلة لم يكن ليصدقه، إلا أنه أجرى تجربة محدودة مع اتخاذ كافة التدابير الاحترازية، حيث تبين له أن بإمكان زجاجة المياه الساخنة أن تحدث ثقباً في قطعة الورق تماما مثل تجربة العدسة المكبرة. مما يجعل احتمالات خطورة الحريق ليست مستحيلة.
كما أكد أن الأمر لا يقتصر على وجود زجاجة شفافة داخل سيارة فحسب حتى تقع الكارثة، ولكن تعرض السيارة لأشعة الشمس المركزة لفترات طويلة من ساعات النهار هو الخطر بعينه.
لافتًا إلى أنه قد تنخفض حدة الخطورة نسبيًا في السيارات المظللة، حيث يقل تأثير انعكاس أشعة الشمس على الأشياء داخل السيارة.
اقرأ أيضا: دبي - إنشاء أكبر سوق متكامل لتجارة السيارات في العالم
شرب السوائل المتروكة داخل السيارة قد يسبب الإصابة بالتسمم
حذر الأطباء من خطورة تناول المياه الموجودة داخل زجاجات متروكة لفترة طويلة في الشمس، حيث إن عملية تصنيع الزجاجة، والتركيب الكيميائي، ودرجة الحرارة الخارجية ومدة تعرض الزجاجة للحرارة تعني أن السوائل يمكن أن تصبح ملوثة بالسموم.
وبالرغم من عدم وجود أدلة علمية قاطعة حتى الآن تثبت تلك الفرضية، إلا أن علماء السموم حذروا من تناول أية سوائل متبقية في زجاجات بلاستيكية تعرضت لدرجات حرارة عالية.
تحذيرات من بطاريات الليثيوم وعلب الصودا
وقد حذر ريتشاردسون أيضًا من ترك الألعاب أو الأجهزة التي تحتوي على بطاريات الليثيوم داخل السيارة كالسجائر الإلكترونية أو السكوتر الكهربائي، مشددًا على إمكانية تعرضها للانفجار إذا ما تعرضت للحرارة العالية في أي وقت.
لافتًا إلى أن هناك بعض الأغراض اليومية الأخرى التي يحذر الخبراء من تركها في السيارات المعرضة للحرارة نظرًا لاحتمال انفجارها، مثل علب الأيروسول والصودا المعلبة والمعبأة في زجاجات والقداحات.
كما أضاف بأن ترك مستحضرات التجميل والأدوية عادة في السيارات الساخنة من الممكن أن يعرضها للفساد، في حين أن النظارات الطبية والشمسية يمكن أن تذوب وتتشوه.
الأكثر خطورة هو ترك الأطفال والحيوانات الأليفة داخل السيارة
شدد الخبراء على الجانب الأكثر خطورة من الأمر، ألا وهو ترك الأطفال أو الحيوانات الأليفة داخل سيارات مصفوفة في مكان مشمس ولو لفترة قصيرة، لأن ذلك قد يكون قاتًلا على حد وصفهم.
وبحسب الإحصائيات التي نشرتها منصة KidsAndCars.org فقد لقي أكثر من عشرة أطفال حتفهم حتى الآن هذا العام بعد تركهم في السيارة في أثناء درجات الحرارة المرتفعة. كما توفي ما يقرب من 1,100 طفل بسبب تركهم في سيارات معرضة للحرارة منذ عام 1990.
المصدر: إيه بي سي نيوز
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية
تعليقات 1