إن حماية أمن وسلامة سائقي وركاب السيارات من الهجوم السيبراني هي مسؤولية كل جزء من أجزاء منظومة قطاع صناعة السيارات.. من نقطة الإنتاج إلى نقطة البيع، وإلى ما بعد ذلك أيضا!
نيو نيوز - سيارتك
عندما يتعلق الأمر بالسيارات، فإن الأمن السيبراني تحيطه هالة من القلق والتشاؤم حول البقاء في مأمن من الهجوم السيبراني فيما لو تم الامتثال إلى اللوائح الحكومية وحسب.
وحذر الخبراء من أن الهجمات الإلكترونية على قطاع السيارات أصبحت أكثر سرعة وتعقيدا ودهاء، وقد حان الوقت لنكون أكثر استباقية ودقة في تطوير منظومة الحماية.
وفي ظل الأحداث المتوالية التي يتعرض لها صناع السيارات وصناع قطع الغيار الأصلية والمستلزمات، بالإضافة إلى مزودي الخدمة الخارجيين ووكلاء السيارات.. يتوجب على أولئك جميعا عدم الاكتفاء باتباع الاشتراطات العامة ومطابقة المعايير التنظيمية فقط، بل إلى توخي الحيطة والحذر أيضا إلى أبعد الحدود.
فعلى سبيل المثال، أشار تقرير “تريند مايكرو” المتخصص في اكتشاف الثغرات الأمنية الرقمية إلى أن الخطورة تكمن في سلسلة التوريد المعقدة والتي بات المجرمون الرقميون على وشك الإضرار بها والسيطرة عليها.
يشير خبراء الأمن السيبراني إلى عدم التركيز على أمن السيارة وحسب، بل يجب أن يتعدى الأمر إلى المصنع والمورد والوكيل.. كل على حد سواء.
وأظهرت نتائج تقارير الثغرات الأمنية التي أجريت في عام 2022 على سلسلة التوريد بدءا من المصنع وانتهاء بوكالة البيع إلى رصد 52 حادثا شديد الأهمية، حيث أصبح المجرمون أكثر قدرة على الوصول إلى شبكة مصنعي السيارات وشركائهم مما قد يعرض أعدادا كبيرة من السيارات إلى خطر محدق.
ومن أبرز الأمثلة على تلك الهجمات التي قام من خلالها المجرمون بالسيطرة على أنظمة البائعين والمطالبة بفدية مالية مقابل فك الحظر عليها، مستغلين وجود ثغرات أمنية أو من خلال إنشاء حساب غير مصدق للولوج إلى الأنظمة الداخلية عبر عدة طرق احتيالية رقمية خبيثة.
ما الذي يمكن صنعه لحماية السيارات من الهجوم السيبراني؟
في ظل ارتباط السيارات الحديثة في أنظمة سحابية، وخاصة السيارات الكهربائية ذاتية القيادة التي تقلل من تحكم السائق، فإن التهاون في الإجراءات الأمنية قد يسمح للمخترقين الوصول إلى أي سيارة وبيانات مالكها وبالتالي التحكم جزئيا أو كليا بها عبر الإنترنت.. مما سينشأ عن ذلك سيناريوهات لا تعد ولا تحصى من المخاطر التي قد يتعرض لها البشر!
وأضف إلى ذلك مخاطر أنظمة الترفيه المتصلة بالإنترنت في السيارات الحديثة، والتي يمكن للمجرمين الوصول من خلالها إلى أنظمة التحكم بالسيارة وبالتالي السيطرة عليها.
وهنا يطرح الخبراء السؤال المهم: ما الذي يمكن لجميع أعضاء منظومة قطاع السيارات صنعه؟
الجواب بكل بساطة هو توظيف مختصين في الأمن السيبراني في كل جزء من أجزاء سلسة التوريد (صناع السيارات، ومزودو قطع الغيار، والموردون، والوكلاء..) من أجل التخطيط الاستباقي والرصد والمتابعة الحثيثة لتطوير منظومة الحماية وضبط أمن السلسلة من الاختراق الناتج عن الهجوم السيبراني، بالإضافة إلى توعية جميع العاملين في هذا القطاع الحيوي حول أهمية الالتزام بالأنظمة والسياسات الداخلية واتباع الإرشادات المتعلقة في حماية الأنظمة وبيانات العملاء.
شكرًا لقراءتك هذا الخبر على نيو نيوز سيارتك.. وندعوك لمشاركته مع أصدقائك وسماع رأيك في التعليقات أدناه. اشترك مجانا في نشرة آخر الأخبار وكن أول من تصله آخر الأخبار العربية والعالمية!
المصدر: إي إي تايمز
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية
تعليقات 1