هل تعلمين سيدتي أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي يسهم بنسبة كبيرة جدًا في ارتفاع معدلات الشفاء؟ هذا ما كشفت عنه دراسة حديثة التي نشرت في مجلة “Radiology Journal” الطبية حيث استخدمت تقنيات الذكاء الاصطناعي بدلًا من أشعة الماموجرام التقليدية والمستخدمة في تشخيص مثل تلك الحالات منذ عقود طويلة.
نيو نيوز - صحتك
وجد الباحثون القائمون على إجراء الدراسة أن الذكاء الاصطناعي قادر على الكشف عن نحو ثلث الحالات المصابة وذلك قبل خضوعهم للتشخيص الفعلي بمدة تصل إلى عامين، أي أن الأسبقية تأتي هنا للتقنيات الذكية، مما يساعد المرضى على الامتثال للشفاء سريًعا.
مقياس ذكي للكشف عن سرطان الثدي
وبحسب الدراسة فإن عددًا من النساء ممن تم تشخيصهن معمليًا في وقت لاحق، وتبين إصابتهن بسرطان الثدي بالفعل، كن قد خضعن من قبل لمقياس يعتمد على الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالإصابة.
حيث تم تصنيف درجات الإصابة على هذا المقياس من 1 إلى 7 للأورام ذات الخطورة المنخفضة، من 8 إلى 9 للأورام ذات الخطورة المتوسطة، و10 للأورام ذات الخطورة العالية.
وقد أجريت الدراسة في ضوء كل من؛ نتائج الاختبارات على المقياس الذكي والمؤشرات الناتجة عن أشعة الماموجرام للحالات التي خضعت للفحص، والبالغ عددهم نحو 1600 امرأة تتراوح أعمارهن في المتوسط نحو 59 عام.
الذكاء الاصطناعي من أجل حياة صحية
وتعليقًا على نتائج الدراسة قالت الطبيبة سولفيغ هوفيند، أستاذ الإشعاع في جامعة أوسلو، أنه كلما كان العالم قادرًا على الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في التشخيص المبكر للأورام بوجه عام، كلما أتيحت المزيد من الفرص للمرضى من أجل التمتع بحياة أفضل، وذلك من حيث إمكانية التخفيف من وطأة رحلة العلاج، وزيادة فرصهم في التعافي سريعًا.
وترى هوفيند أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دورًا كبيرا في المستقبل القريب في حياة أطباء الأشعة بوجه عام، من حيث مساعدتهم في تسجيل الملاحظات الخاصة بالمريض، وكتابة التقارير، بل ويمكن الاحتكام إليه أيضًا في حال الاختلاف بين الأطباء في التقديرات.
الحذر من الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي في تشخيص سرطان الثدي
بالرغم من أن تلك الدراسة تعد “تقدمًا كبيرًا” في مجال التشخيص المبكر لأورام الثدي، إلا أن بعض العلماء قد حذروا من أن الاعتماد الوحيد على الذكاء الاصطناعي في هذا السياق قد يؤدي إلى تفويت بعض التشخيصات في حالة فشل البرمجيات في اكتشاف بعض الأورام الخبيثة.
وأشاروا إلى أن “الذكاء الاصطناعي قد يشخص الأورام الحميدة على أنها خبيثة، مما يؤدي إلى إجراءات غير ضرورية وتوتر غير مبرر للمرضى”.
في الوقت الذي أصبح فيه الذكاء الاصطناعي قادرًا على اختراق كافة مجالات الحياة، فهل يمكن أن يثق الإنسان في أن تكون المؤشرات المتعلقة بصحته حكرًا على خوارزميات برامج الحاسوب وحدها؟
شكرًا لقراءتك هذا الخبر على نيو نيوز صحتك.. وندعوك لمشاركته مع أصدقائك ومشاركتنا رأيك في التعليقات، والاشتراك مجانا في نشرة الأخبار أدناه لتكن أول من تصله آخر الأخبار!
المصدر: دياغنوستك إميجنغ
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية
تعليقات 1