استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر يؤدي إلى اضطراب في ضربات القلب

نيو نيوز - صحتك

وفي الوقت نفسه، كشفت الدراسة التي نُشِرَت في دورية Circulation: Arrhythmia and Electrophysiology العلمية أن تناول لتر من عصير الفواكه الطبيعي أو عصير الخضروات النقي مثل عصير البرتقال الصافي غير المحلى بالسكر مرة في الأسبوع، يقلل خطر الإصابة بالرجفان الأذيني بنسبة 8 في المئة.

وراجع الباحثون البيانات الصحية الخاصة بأكثر من 200 ألف شخص بالغ غير مصاب بالرجفان الأذيني في وقت تسجيله في البنك الحيوي في المملكة المتحدة، بين عامي 2006 و2010. خلال فترة المتابعة التي امتدت لما يقرب من 10 سنوات.

ويعتبر الرجفان الأذيني من الحالات المرضية التي تهدد حياة الكثيرين، وهو عبارة عن سرعة شديدة في ضربات القلب يمكن أن تؤدي إلى جلطات دموية. ومن المتوقع أن يصاب أكثر من 12 مليون شخص بالرجفان الأذيني بحلول عام 2030، وفقًا لإحصائيات أمراض القلب والسكتات الدماغية لعام 2024 الصادرة عن جمعية القلب الأمريكية.

المشروبات المحلاة وخدعة “سكر دايت” و”كولا دايت”

أشار الباحثون القائمون على الدراسة إلى أن النتائج التي توصلوا إليها لا يمكن أن تخلص بشكل قاطع إلى أن أحد المشروبات المحلاة يشكل أخطاراً صحية أكثر من الآخر؛ نظرًا للطبيعة المعقدة للنظام الغذائي، ولكن بوجه عام، فإن المشروبات المحلاة صناعيا سواء بإضافة السكر أو ببدائل السكر غير صحية إطلاقا، بل على العكس قد تتسبب في ظهور مشكلات صحية في حال التعود على استهلاكها باستمرار.

ويوصي الباحثون بالحد من استهلاك المشروبات المحلاة صناعيًا أو المحلاة بالسكر أو الأفضل تجنبها تمامًا إن أمكن ذلك، واستبدالها بالماء فورًا.

الشاي والقهوة خارج الحسابات كلها

أوضح الباحثون أنهم حينما رُصِدَت بيانات المبحوثين، مع وضع جميع أنواع المشروبات المحلاة في الاعتبار، لم يدرجوا الحليب والشاي والقهوة ضمن فئة المشروبات المحلاة في الدراسة، لأن هذه المشروبات غالباً ما تقيم بشكل مستقل بسبب قيمتها الغذائية الخاصة.

ارتفاع مؤشر الخطورة لدى المدخنين

أكدت الدراسة أن الأشخاص المدخنين المعتادين على تناول المشروبات المحلاة صناعياً أو المحلاة بالسكر هم الأكثر عرضة للإصابة بالرجفان الأذيني بنسبة 31% واحتمال تدهور حالتهم على نحو سريع، في حين لم تُلاحَظ زيادة كبيرة في المخاطر بالنسبة للمدخنين السابقين أو الأشخاص الذين لم يدخنوا أبدًا.

وأفاد الباحثون بأن الدراسة ما زالت بحاجة إلى مزيد من الأبحاث والأدلة المتعلقة بالتبعات الصحية السلبية للمحليات الصناعية والفهم الكامل لجميع التأثيرات الصحية التي تؤدي إلى أمراض القلب وحالات صحية أخرى.

المصدر: هارت دوت أورغ