لا شك في أن الحفاظ على روتين ممارسة التمارين الرياضية بشكل طبيعي خلال شهر رمضان يعتبر من التحديات الكبرى التي قد يصعب الالتزام بها نظرًا لطول ساعات الصيام وعدم انتظام فترات النوم غالبًا. ولكن الأمر ليس مستحيًلا، فإن إيجاد الوقت لممارسة التمارين الرياضية خلال الشهر الفضيل لن يساعدك فقط في الحفاظ على صحتك وحسب، بل سيحافظ أيضًا على مستويات الطاقة لديك، واستقرار عملية التمثيل الغذائي، وفوق كل ذلك سيجعلك تتمتع بصفاء الذهن قبل وبعد الإفطار.
نيو نيوز - صحتك
يقول خبراء الصحة أن التخطيط الجيد والالتزام ببعض النصائح المفيدة تساعد محبي الرياضة على الحفاظ على روتينهم المعتاد، مما يمكنهم من مواصلة إنقاص الوزن أو بناء العضلات خلال شهر الصيام.
ما هي أفضل التمارين الرياضية التي يمكن ممارستها في أثناء الصيام؟
يؤكد المدربون الرياضيون على أهمية التركيز على ثلاثة جوانب أساسية في أثناء ممارسة التمارين الرياضية، وهي: القوة العضلية، وتنشيط عضلة القلب، والإطالة. والسبب في أهمية إعطاء الأولوية لتحفيز القوة العضلية هو أن فقدان الكتلة العضلية سيؤدي إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي.
لذا ينصح المدربون بأن يكون الهدف هو تجنب كليهما، فقدان العضلات وانخفاض معدل الأيض لدى المتدربين.
تمارين الكارديو لمدة 30 دقيقة كل يومين
تسهم تمارين الكارديو في أثناء الصيام في حرق مخزون الدهون
تمارين الكارديو هي التمارين التي ترفع من عدد ضربات القلب، وتزيد من تدفق الدم مما يحسن من صحة القلب، وينشط الدورة الدموية. وعندما يتعلق الأمر بتمارين القلب أو الكارديو، فإن الالتزام بممارستها لمدة 30 دقيقة على الأكثر كل يومين خلال شهر رمضان يعد كافيا.
ومن المتعارف عليه أن الجسم يعاني الجفاف خلال ساعات الصيام، لذلك فإنه يلجأ إلى الاستعانة بمخزون الدهون لديه كمصدر للطاقة، خاصة إذا تمت ممارسة الكارديو قبل الإفطار.
ينصح بممارسة تمارين المقاومة والإطالة تحت إشراف مدربك الخاص
ينصح المدربون عند ممارسة تمارين المقاومة، أن يتم اختيار التمارين التي تستهدف الجزء العلوي من الجسم قبل الجزء السفلي منه لتجنب أي انخفاض في ضغط الدم. وكذلك بالنسبة لتمارين الإطالة أو المرونة، فلا بد من الالتزام بها تحت إشراف مدربك الخاص لتجنب أي مشكلات متعلقة بالحركة التي قد تواجهها، خاصة عند العودة إلى استئناف ممارسة التمارين الرياضية بشكل طبيعي مجددا بعد انقضاء شهر رمضان.
ما هو الوقت الأنسب لممارسة التمارين الرياضية في رمضان؟
ينصح الخبراء بممارسة التمارين الرياضية بعد تناول الوجبة الأولى في بداية اليوم أي وجبة السحور، وإذا تعذر ذلك نظرًا لصعوبة المواعيد، فإنه من الأفضل الذهاب إلى صالة التدريب أو الجيم بعد الإفطار.
محذرين من خطورة ممارسة تمرينات رفع الأثقال أو تمارين القلب المكثفة التي تتطلب جهدًا كبيرًا خلال ساعات الصيام.
ويعتقد أطباء التغذية أنه من الأفضل للأشخاص الرياضيين الذين يرغبون في الحفاظ على روتينهم اليومي من حيث الالتزام بارتياد صالات الألعاب الرياضية بعد الإفطار، أن يحرصوا على تناول وجبات خفيفة كي يتمكنوا من ممارسة الرياضة بسلاسة تامة.
وأما لمحبي ممارسة الرياضة قبل الإفطار، فإنه من الأفضل ألا تزيد مدة التدريب عن 45 دقيقة من التمارين المتوسطة الجهد وليست المجهدة، وأن تكون قبل موعد الإفطار مباشرة، كي يتمكن الجسم من التعويض الفوري لما فقده من طاقة وسوائل في أثناء التدريب.
ويوصي الخبراء بتجنب الشمس والطقس الحار وممارسة رياضات محددة بوتيرة مريحة لتجنب الإعياء أو الدوار والجفاف.
المصدر: ذا ناشيونال
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية