يقال إن المواد الكيميائية تقتل بصيلات الشعر عندما يكون تركيزها عاليًا ولكنها أيضًا تساعد على نمو الشعر من جديد عندما تستخدم بشكل معتدل. ويتمحور اكتشاف فريق باحثين جامعة كاليفورنيا حول بروتين اسمه TGF-beta، والذي يسيطر على نمو البصيلات أو تلفها إلى الأبد. ويعتقد الباحثون أننا يمكننا التحكم في مستوى هذا البروتين لنمنع تساقط الشعر وتلف البصيلات.
أسباب تساقط الشعر
هناك أكثر من 40 مليون أميركي يعاني من الصلع، ورغم أن الكثيرين يتقبلون هذا الأمر ويعتبرونه جزء من الشيخوخة، تشير النتائج الجديدة إلى احتمالية وجود حل مطلق لهذه الأزمة.
تساقط الشعر والصلع من أكثر الحالات المرضية التي تقلق الرجال والنساء ويبدو أن العلماء قد باتوا على مقربة من اكتشاف الحل النهائي لهذه المشكلة
وقالت الدكتورة (كيكسوان وانغ)، عالمة الأحياء الرياضية في جامعة كاليفورنيا، والتي كانت تقود زملائها في رحلتهم نحو هذا الاكتشاف، إن هذا البحث سيغير من مفهوم السيطرة على تساقط الشعر والصلع.
هذا وقد أشارت النماذج التي وضعها الفريق إلى أن التركيزات العالية لبروتين TGF-beta في بصيلات الشعر قد يتلفها، ما يتسبب في تساقط الشعر في نهاية المطاف.
ووفقًا للفريق، فقد يتسبب أمر بسيط مثل تراكم المواد الكيميائية في بصيلات الشعر إلى الصلع. ولكن عندما حقنوا البصيلات بكمية معتدلة من البروتين، وجد الباحثون أن البروتين يحفز نمو الشعر في البصيلات مرة أخرى.
وعادةً ما تموت الخلايا في بصيلات الشعر بشكل دوري، ما يؤدي إلى تساقط الشعر- وهي عملية تحدث حوالي 100 مرة في اليوم. لكن كل منها تحتوي على خلايا جذعية، ما يمكنها من توليد خلايا جديدة لنمو الشعر، لضمان إعادة نمو الخصلة المفقودة. وفي حالات الصلع، تتوقف هذه العملية. ووفقًا للدكتورة (كيكسوان وانغ)، يعتمد الأمر كله على هذا البروتين.
فحتى عندما تقتل بصيلات الشعر نفسها، فإنها لا تقتل أبدًا الخلايا الجذعية. وعندما تتلقى الخلايا الباقية إشارة بالتجديد، فإنها تنقسم إلى خلايا جديدة ببصيلات جديدة.
ولهذا البروتين دوران معاكسان في هذه العملية، فيساعد على تنشيط بعض خلايا بصيلات الشعر لتنمو من جديد، ولكنه بعد ذلك يعمل على تنسيق موت الخلاية التالفة.
وتقول الدكتورة (كيكسوان وانغ) أن البحث الجديد سيجعلنا نفهم سلوك الخلايا الجذعية بشكل أعمق حتى نتمكن من التحكم به بشكل أفضل.
ومن الجدير بالذكر أن بروتين TGF-beta يُعد من ضمن المواد الكيميائية التي تحفز عادة على نمو العديد من الخلايا في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك كرات الدم البيضاء.
وفي البحث، استخدم العلماء بيانات مبنية على اختبارات أجريت على سطح الجلد، والتي كشفت عن تركيز المواد الكيميائية المختلفة في جميع أنحاء الجسم.
ومن المتعارف عليه أن الصلع قد يصيب الرجال والنساء، وغالبًا ما يكون ذلك بالوراثة الجينية. ولكن يمكن أن يُصاب المرء بالصلع بسبب مهاجمة جسمه لبصيلات الشعر – في حالة تعرف باسم داء الثعلبة – والتي تسلب الناس من شعرهم في غضون أسابيع. وقد يتسبب الإجهاد في تساقط الشعر أيضًا.
ولهذا، أشار الدكتور (أنتوني أورو)، طبيب الأمراض الجلدية في مركز ستانفورد للرعاية الصحية في كاليفورنيا، إلى أن أي استنتاجات عن دور بروتين TGF-beta قد تكون سابقة لأوانها.
وأضاف معلقًا عن الدراسة الأخيرة بعد مراجعتها: “يلعب هذا البروتين دورًا معقدًا في نمو الشعر الطبيعي، لذا فإن الحديث عنه ليس مفاجئًا. ولكن هناك العديد من المسائل التي تحد من تأثير هذه الدراسة.
فأولًا، تستند تجارب الدراسة في الغالب على نمو شعر الفئران، ونحن نعلم أن تنظيم نمو شعر الفأر والشعر البشري مختلفان تمامًا. وثانيًا، تستند الدراسة إلى عملية تجدد نمو الشعر، وليس الصلع، وكلاهما مختلفان تمامًا أيضًا، لذا فإن الاستنتاجات من أحدهما لا تنطبق بالضرورة على الأخرى. وأخيرًا، فإن الدراسة لا تثبت صحة أي من النتائج التي توصلت إليها مع المرضى، لذلك فقد تكون أي استنتاجات حول دور البروتين سابقة لأوانها”.
شكرًا لقراءتكم هذا الخبر حول مرض السكري على نيو نيوز صحتك… وندعوكم لمشاركته مع أصدقائكم ومشاركتنا آرائكم في التعليقات!
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية