توصلت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة لوند في السويد إلى أن الأشخاص الذين يضعون الوشم على أجسادهم هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض سرطان الغدد الليمفاوية بنسبة 21% مقارنة بأولئك الذين لم يخضعوا لتجربة الوشم إطلاقا.
وبالرغم من المخاطر المحتملة للوشم أو ( التاتو ) التي طالما حذر منها الأطباء مرارًا، إلا أن تلك هي المرة الأولى التي يتم اعتبار الوشم سببًا للإصابة بأحد أنواع سرطانات الدم القاتلة.
ويؤثر سرطان الغدد الليمفاوية على وظائف خلايا الدم البيضاء، والتي تعتبر ضرورية لمكافحة الالتهابات التي قد تحدث داخل الجسم نتيجة الإصابة بالعدوى.
نيو نيوز - صحتك
وفقًا لدراسة أجراها مركز بحوث بيو في واشنطن، يبلغ نحو 15% من السكان الأمريكيين الذين لا يضعون وشما، قالوا إنهم من المحتمل إلى حد ما، أو من المرجح للغاية أن يحصلوا على وشم في يوم من الأيام.
الموشومون هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض سرطان الغدد الليمفاوية
وخلال الدراسة، حدد الباحثون الأشخاص المصابين بسرطان الغدد الليمفاوية الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و60 عاما استنادًا إلى قواعد البيانات الخاصة بالسكان، ثم طابقوهم مع مجموعة أخرى من نفس الجنس والعمر، ولكن دون تشخيص أصحابها بالإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية.
ثم أُعطِي المشاركين استبيانًا حول أسلوب حياتهم لمعرفة ما إذا كانوا موشومين أم لا.
وأجاب عن الاستبيان حوالي 1400 شخص مصاب بسرطان الغدد الليمفاوية، بالإضافة إلى 4193 شخصًا من أفراد المجموعة الأخرى.
وفي المجموعة المصابة بسرطان الغدد الليمفاوية، تبين أن 21% (289 شخصًا) قد رسموا وشماً من قبل، بينما حصل 18% (735 شخصًا) في المجموعة الضابطة على وشم أيضًا.
وقالت الباحثة كريستيل نيلسن من جامعة لوند:
إن خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية يزيد بنسبة 21% بين الأشخاص الذين يحملون وشومًا، بعد مراعاة عوامل أخرى مثل التدخين والسن.
هل يؤثر حجم الوشم على احتمالية الإصابة بالسرطان؟
افترض الباحثون أن حجم الوشم على الجسم قد يؤثر في معدلات خطورة الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية، حيث اعتقد بعضهم أن الوشم على الجسم بالكامل قد يكون مرتبطًا باحتمالية أكبر للإصابة بمرض السرطان.
إلا أن نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة eClinicalMedicine أظهرت فيما بعد أن مساحة الجسم الموشومة ليست هي الفيصل في تحديد الإصابة، حيث إن العبرة في تجربة الوشم ذاتها باعتبارها مادة غريبة تخترق جسد الإنسان.
ويحدث سرطان الغدد الليمفاوية عندما تتحول خلايا الدم البيضاء التي تقاتل الأمراض إلى خلايا سرطانية مريضة مستمرة في التكاثر.
ويزداد معدل خطورة الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية لدى الأفراد الذين يعانون اضطراب الجهاز المناعي أو الأشخاص الذين يستخدمون الأدوية المثبطة للمناعة.
مرض سرطان الغدد الليمفاوية يصيب كل عام نحو 2,000 إنسان سنويًا في المملكة المتحدة، ونحو 8,500 إنسان في الولايات المتحدة.
يذكر أن عدداً من الدراسات الطبية السابقة قد أجمعت على خطورة الأحبار المستخدمة في الوشوم، نظرًا لاحتوائها على مواد كيميائية سامة بمقدورها أن تدخل في نواة الخلية، وتسبب طفرات سرطانية.
وكتب الباحثون في مجلة eClinicalMedicine أنهم غير متأكدين من سبب حدوث ذلك.
المصدر: ديلي ميل
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية