يعتبر ضغط الدم من أكثر الأمراض خطورة على صحة الإنسان نتيجة لعوامل عدة.. والحكيم هو الذي يحرص على تجنبه قبل أن يفكر في كيفية علاجه!
نيو نيوز - صحتك
ما هو ضغط الدم؟
يُعرف ضغط الدم بأنه القوة التي يُطبق بها الدم على جدران الأوعية الدموية أثناء ضربات القلب. ويتم قياس ضغط الدم عادةً بوحدتين: الانقباضي والانبساطي. يُعبر عن الضغط الانقباضي بالرقم الأعلى، في حين يُعبر عن الضغط الانبساطي بالرقم الأدنى. فعلى سبيل المثال، إذا كان ضغط الدم لديك 120/80 ملم زئبق، فإن الرقم 120 يمثل الضغط الانقباضي، والرقم 80 يمثل الضغط الانبساطي.
ما هي أسباب ارتفاع ضغط الدم؟
يُعتبر ارتفاع ضغط الدم من المشكلات الصحية الشائعة والتي قد تؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية. هناك العديد من العوامل التي قد تساهم في ارتفاع ضغط الدم، ومنها:
- العوامل الوراثية: قد يلعب العامل الوراثي دورًا في زيادة احتمالية ارتفاع ضغط الدم. فإذا كان هناك تاريخ عائلي لارتفاع ضغط الدم، فقد يكون لديك خطرًا أعلى لتطوير هذه الحالة.
- العوامل النمطية: تعتبر العادات الحياتية غير الصحية مثل التغذية غير المتوازنة، والنشاط البدني المحدود، والتدخين، واستهلاك الكحول بكميات كبيرة، وزيادة الوزن والسمنة من بين العوامل التي يمكن أن تؤدي جميعها إلى ارتفاع ضغط الدم.
- العوامل العقلية والنفسية: يمكن أن يؤدي التوتر النفسي المزمن وزيادة مستويات التوتر النفسي إلى زيادة احتمالية ارتفاع ضغط الدم. يرتبط التوتر النفسي بتضيق الأوعية الدموية وزيادة إفراز الهرمونات التي تؤثر على ضغط الدم.
عشرة أطعمة تساعد في خفض ضغط الدم إلى المعدل الطبيعي
1. الخضروات الورقية الداكنة: مثل السبانخ والكرنب والخس الداكن، فهي غنية بالمغنيسيوم والبوتاسيوم والألياف الغذائية، والتي تساهم في خفض ضغط الدم وتعزيز صحة القلب.
2. الموز: فهو مصدر غني بالبوتاسيوم، وهذا المعدن يلعب دورًا هامًا في تنظيم ضغط الدم. يُنصح بتناول الموز كوجبة خفيفة أو إضافته إلى السلطات والوجبات الصحية.
3. الفواكه الحمراء: مثل الفراولة والتوت والكرز، فهي تحتوي على مضادات الأكسدة والفيتامينات والألياف التي تعزز صحة القلب وتساهم في خفض ضغط الدم.
4. البذور: مثل بذور الكتان وبذور الشيا وبذور القرع، فهي مصدر جيد للألياف والأحماض الدهنية الأوميغا-3، والتي تعزز صحة القلب وتخفض ضغط الدم.
5. الأسماك الدهنية: مثل السلمون والتونة والسردين، فهي مصادر ممتازة للأحماض الدهنية الأوميغا-3 التي تساهم في خفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب.
6. الثوم: يعتبر الثوم من الأطعمة التي تساهم في توازن ضغط الدم، حيث يحتوي على مركبات تساعد في توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم، مما يؤدي إلى خفض ضغط الدم. يُنصح بتضمين الثوم الطازج في النظام الغذائي بانتظام.
7. الشوكولاتة الداكنة: تحتوي الشوكولاتة الداكنة على مضادات الأكسدة والفلافونويدات التي يمكن أن تحسن صحة القلب وتعزز انتظام ضغط الدم. يُنصح باختيار الشوكولاتة الداكنة ذات نسبة عالية من الكاكاو وبنسبة أقل من السكر. تعتبر الفلافونويدات مضادات أكسدة قوية ولها فوائد صحية عدة أهمها حماية الخلايا من التأكسد الضار وتقليل التهابات الجسم. كما تشير الأبحاث العلمية إلى أن الفلافونويدات قد تكون لها تأثيرات مفيدة في الحماية من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان.
8. الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر على مركبات مفيدة مثل الكاتيكينات والفلافونويدات، التي تساهم في تحسين صحة الأوعية الدموية وخفض ضغط الدم. يُنصح بتناول كوبين من الشاي الأخضر يوميًا.
9. اللوز: اللوز مصدر غني بالمغنيسيوم والبوتاسيوم والألياف الغذائية، وهو يعتبر وجبة خفيفة صحية ومفيدة لتنظيم ضغط الدم.
10. زيت الزيتون: يحتوي زيت الزيتون على دهون صحية ومضادات أكسدة، ويمكن أن يساهم في تحسين صحة القلب وخفض ضغط الدم. يُنصح باستخدام زيت الزيتون في الطهي واستبدال الدهون الغير صحية.
يُشدد خبراء الصحة على ضرورة تضمين هذه الأطعمة كجزء من نظام غذائي متوازن وصحي بشكل عام. يجب أيضًا استشارة الطبيب قبل إجراء أي تغييرات في النظام الغذائي، خاصة في ظل وجود أي مشاكل صحية مرتبطة بارتفاع ضغط الدم. قد يوفر الطبيب توجيهات وتوصيات شخصية بناءً على الحالة الصحية الفردية.
بالإضافة إلى تضمين هذه الأطعمة، ينصح أيضًا بتبني أنماط حياة صحية بشكل عام للحفاظ على ضغط الدم المثالي، مثل:
- ممارسة النشاط البدني بانتظام، مثل المشي أو السباحة أو التمارين الرياضية الخفيفة.
- الحفاظ على وزن صحي والتحكم في الوزن الزائد.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
- الحد من استهلاك الأطعمة الغنية بالصوديوم، مثل الأطعمة المصنعة والمأكولات السريعة.
- الإقلاع عن التدخين والتوقف عن تناول الكحول.
إن باختيارك الأطعمة الصحية واتباع نمط حياة صحي، يمكنك تعزيز صحة قلبك وتحقيق ضغط دم مثالي والسيطرة على ارتفاع ضغط دمك. ويجب أن يتم ذلك بالاعتماد على توجيهات طبيبك ومتابعته بانتظام لضمان العناية الصحية الأمثل لك.
ما هو معدل ضغط الدم الطبيعي حسب العمر؟
تختلف قراءات ضغط الدم الطبيعية بناءً على العمر. فيما يلي توصيفات عامة لمعدل ضغط الدم الطبيعي حسب الفئة العمرية:
أولا – للبالغين: يُعتبر ضغط الدم الطبيعي للبالغين عندما يكون الضغط الانقباضي (الرقم الأعلى) أقل من 120 ملم زئبق والضغط الانبساطي (الرقم الأدنى) أقل من 80 ملم زئبق. وبالتالي، يُعتبر القراءة 120/80 ملم زئبق هي المعدل الطبيعي المعتاد للبالغين.
ثانيا – لكبار السن: قد تكون لديَّة كبار السن قراءات ضغط دم طبيعية مختلفة قليلاً. بشكل عام، يُعتبر الضغط الانقباضي المتراوح بين 120-139 ملم زئبق والضغط الانبساطي المتراوح بين 80-89 ملم زئبق في كبار السن كقراءات طبيعية. ومع ذلك، يُفضل مراقبة ضغط الدم بشكل دوري للتحقق من عدم وجود ارتفاع مستمر أو أي مشاكل صحية ذات صلة.
كم درجة ضغط الدم الطبيعية؟
تشمل المعايير العامة لضغط الدم الطبيعي القيم التالية:
- ضغط الدم الانقباضي (الرقم الأعلى): يُعتبر ضغط الدم الانقباضي الطبيعي للبالغين أقل من 120 ملم زئبق.
- ضغط الدم الانبساطي (الرقم الأدنى): يُعتبر ضغط الدم الانبساطي الطبيعي للبالغين أقل من 80 ملم زئبق.
ومع ذلك، يجب مراعاة أن قراءات ضغط الدم قد تختلف بين الأفراد وتتأثر بعوامل مثل العمر والجنس والحالة الصحية العامة. لذلك، يوصى دائمًا بمراجعة الأطباء وإجراء فحوصات منتظمة لقياس ضغط الدم ومتابعته بناءً على الحالة الصحية الفردية.
كيف تعرف إذا كان ضغط الدم مرتفعًا أو منخفضًا؟
توجد عدة طرق لمعرفة ما إذا كان ضغط الدم مرتفعًا أو منخفضًا. تشمل هذه الطرق:
- قياس ضغط الدم: يتم استخدام جهاز قياس ضغط الدم لقياس القيم الانقباضية والانبساطية. إذا كانت القراءات تتجاوز القيم الطبيعية المذكورة سابقًا، فقد يكون لديك ارتفاعًا أو انخفاضًا في ضغط الدم.
- الأعراض الشائعة: تشمل الأعراض المرتبطة بارتفاع ضغط الدم الصداع والدوار والتعب والضبابية الذهنية. بالمقابل، تشمل الأعراض المرتبطة بانخفاض ضغط الدم الدوار والإغماء والضعف والدوخة.
- التشخيص الطبي: يعتبر زيارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة هو الطريقة الأكثر دقة لتشخيص ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم. يستخدم الأطباء القياسات المتكررة لضغط الدم على مدار فترة زمنية لتحديد التغيرات وتشخيص الحالة.
متى يعتبر ضغط الدم مرتفعًا؟
وفقًا لتوجيهات جمعية القلب الأمريكية، يُعتبر ضغط الدم مرتفعًا عندما يكون الضغط الانقباضي أعلى من 130 ملم زئبق أو الضغط الانبساطي أعلى من 80 ملم زئبق في ثلاث قراءات متتالية على الأقل. إذا تم تشخيص ضغط الدم المرتفع، قد يتطلب ذلك تدخلاً طبيًا وتعديلات في نمط الحياة للسيطرة على الضغط الدم والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
من الضروري مراعاة أن القراءات المختلفة لضغط الدم قد تعكس حالات مؤقتة، مثل التوتر أو القلق. لذلك، قد يطلب الأطباء من المرضى تسجيل قراءات ضغط الدم في فترة زمنية محددة لتقييم النمط العام واتخاذ القرار المناسب بناءً على القراءات المستقرة.
فهم معدل ضغط الدم الطبيعي ومراقبته بانتظام هو جزء مهم من العناية بالصحة والوقاية من مشاكل صحية مرتبطة بارتفاع ضغط الدم. ينبغي على الأشخاص زيارة الطبيب بشكل منتظم وإجراء الفحوصات اللازمة لتقييم صحتهم العامة ومراقبة ضغط الدم وفحص أي تغيرات غير طبيعية.
الخلاصة
يُعتبر ارتفاع ضغط الدم مشكلة صحية شائعة تؤثر على العديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم. تشير الأبحاث إلى أن العوامل الوراثية والنمط الحياتي والعوامل البيئية يمكن أن تلعب دورًا في زيادة احتمالية ارتفاع ضغط الدم. ومع ذلك، يمكن للأفراد أن يتحكموا في ضغط الدم ويقللوا منه من خلال تبني نمط حياة صحي وتناول الأطعمة الملائمة.
تحتوي العديد من الأطعمة على مكونات تسهم في خفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية. بالإضافة إلى البنجر والبطاطس الحلوة والشاي الأخضر والشوفان والموز والزبيب، هناك العديد من الأطعمة الأخرى التي يمكن أن تساهم في خفض ضغط الدم، مثل البذور الكاملة والفول الأخضر والجوز والسمك الدهني مثل السلمون والتونة، وزيت الزيتون.
بالإضافة إلى تناول الأطعمة الملائمة، ينصح أيضًا بممارسة النشاط البدني بانتظام والحفاظ على وزن صحي وتجنب التوتر النفسي والإجهاد والتوقف عن شرب الكحول والإقلاع عن التدخين للمساعدة في خفض ضغط الدم.
توجد أهمية كبيرة في مراجعة الطبيب بشكل منتظم لمراقبة ضغط الدم وضبطه. قد يوصي الطبيب بتناول الأدوية المناسبة لخفض ضغط الدم إذا لزم الأمر، ويمكن أن يقدم نصائح إضافية حول التغذية الصحية والنمط الحياتي.
يُظهر البحث أن تناول الأطعمة الملائمة لديه تأثير إيجابي على ضغط الدم وصحة القلب بشكل عام. ومع ذلك، يجب التأكيد على أن هذه الأطعمة ليست علاجًا بديلاً عن الأدوية الموصوفة لارتفاع ضغط الدم. قبل إجراء أي تغييرات في النظام الغذائي أو اتباع أي نظام غذائي خاص، يجب استشارة الأطباء والتشاور معهم. إن استمرار التركيز على اعتماد نمط حياة صحي والاهتمام بالصحة العامة يساهم في الحفاظ على ضغط الدم في المعدل الطبيعي وتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية.
لا ينبغي نسيان أن ضغط الدم الطبيعي يُعتبر أساسيًا للصحة العامة والوقاية من الأمراض القلبية والأوعية الدموية. بالإضافة إلى تناول الأطعمة الملائمة، يجب أيضًا الاهتمام بعوامل أخرى في النمط الحياتي مثل ممارسة النشاط البدني المنتظم والتعامل مع التوتر بطرق صحية وتجنب التدخين واستهلاك الكحول بكميات معتدلة والحفاظ على وزن صحي.
وختاما، يجب أن نؤكد على أن التغذية السليمة والنمط الحياتي الصحي هما الركيزتان الأساسيتان للحفاظ على صحة القلب وتنظيم ضغط الدم. إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو تهتم بالحفاظ على ضغط الدم في المعدل الطبيعي، يُنصح بمراجعة الأطباء والتغذيين للحصول على توجيهات ونصائح مخصصة تناسب حالتك الصحية الفردية.
استمر في تبني نمط حياة صحي والاهتمام التام بصحتك النفسية والجسدية.
شكرًا لقراءتك هذا الخبر على نيو نيوز صحتك.. وندعوك لمشاركته مع أصدقائك ومشاركتنا رأيك في التعليقات، والاشتراك مجانا في نشرة الأخبار أدناه لتكن أول من تصله آخر الأخبار!
المصدر: نيو نيوز - أبحاث ودراسات
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية