أعلنت شركة “كولوسال” Colossal Biosciences الأمريكية والمتخصصة في علم التكنولوجيا الحيوية أنها تمكنت أخيرًا من تحويل خلايا الفيل موضع التجربة إلى الحالة الجنينية بغرض استنساخ فيل الماموث.
نيو نيوز - تكنولوجيا
كشفت الشركة التي تقع في ولاية تكساس الأمريكية في وقت سابق من العام من الماضي عن خططها لإعادة الماموث المنقرض منذ آلاف السنين للحياة بحلول عام 2027 عبر تقنية متقدمة تعتمد على تطوير الجينات والحمض النووي.
وسينشئ علماء شركة “كولوسال” جنينا من فيل ماموث صوفي، سيضعونه في فيل أفريقي للاستفادة من حجمه، والسماح له بإنجاب الماموث الصوفي الجديد.
ويعتبر التقرير الذي نشرته دورية Nature العلمية أن هذا الإنجاز الذي حققته شركة “كولوسال” بمثابة نجاح تقني مبكر في جهود Colossal رفيعة المستوى في مجال الهندسة الوراثية وخطط استنساخ الأفيال التي تحمل سمات الماموث الصوفي.
جهود مضنية في إعادة برمجة الخلايا الجذعية للماموث
قبل نحو 18 عامًا، أجريت تجارب مماثلة على الفئران، حيث أُعيدَت برمجة خلايا جلد الفأر لتتحول إلى وضع الخلايا الجنينية. وبالتالي يمكن لهذه الخلايا الجذعية المحفزة iPS أن تنقسم إلى أي نوع من الخلايا الحيوانية يرغب العلماء فيه أي أنها أصبحت بمثابة مادة خام يمكن تهيئتها على النحو المطلوب.
وكانت تلك التجربة بمثابة نقطة الانطلاق لتجارب كولوسال لاستنساخ قطعان من الفيل الآسيوي الذي يحمل سمات قريبة من فيل الماموث الصوفي المنقرض، حيث يتطابق الحمض النووي لفيل الماموث الصوفي بنسبة 99.6 في المئة مع الفيل الآسيوي، مما دفع العلماء إلى الاعتقاد بأنهم في طريقه نحو تحقيق هدفهم.
صعوبات تواجه كولوسال في استنساخ فيل الماموث
قال جورج تشيرش، المؤسس المشارك لشركة Colossal:
أعتقد أننا بالتأكيد بصدد المنافسة للحصول على رقم قياسي عالمي في إنشاء أقوى خلايا جذعية محفزة في العالم iPS والذي سوف يظهر قريبا على منصة bioRxiv، لكن صعوبة إنشاء خلايا iPS الخاصة بالأفيال على وجه الدقة، هي من الناحية النظرية إحدى أكبر العقبات التقنية الهائلة التي يواجهها فريق العمل في الشركة لاستنساخ خلايا فيل الماموث
وتتضمن خطة شركة Colossal لإنشاء أول جيل من الأفيال الآسيوية المعدلة جينيًا الاعتماد على تكنولوجيا الاستنساخ، وليس من خلال الحصول على خلايا iPS.
لكن تشيرش يقول إن خطوط الخلايا الجديدة ستكون مفيدة في تحديد ودراسة التغيرات الجينية اللازمة لإضفاء سمات فيل الماموث على الأفيال الآسيوية. حيث يؤيد ضرورة اختبارها مسبقًا قبل وضعها في صغار الأفيال.
هذا وتهدف الشركة لإعادة توطين فيل الماموث الصوفي في نفس النظام البيئي الذي عاش فيه سابقا في محاولة لمكافحة تغير المناخ، والحفاظ على القطب الشمالي.
المصدر: نيتشر
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية