في واقعة جريمة غريبة من نوعها، قام شخص – يعتقد أنه في العقد الثالث من العمر – بسكب كوب من القهوة الساخنة فوق جسد أحد الأطفال الرضع في أثناء وجوده بصحبة عائلته في إحدى المتنزهات العامة بمدينة بريزبان الأسترالية… وعلى إثر ذلك انفجر الطفل فورًا في صراخ هستيري، هذا في الوقت الذي رُصِد المجرم عن طريق كاميرات المراقبة، وهو يلوذ بالفرار خارج الحديقة العامة.
وأفادت التقارير أن الطفل البالغ من العمر تسعة أشهر أصيب بحروق في معظم أجزاء جسده، وخضع لعملية جراحية في مستشفى كوينزلاند للأطفال.
نيو نيوز - عجيبة
جريمة سكب القهوة الحارقة… جريمة متكاملة بحق الطفل، مع سبق الإصرار والترصد!
وقال الدكتور تيم واتسون مونرو لصحيفة ديلي ميل أستراليا أن الجريمة تبدو أنها وقعت على نحو متعمد، وليس بصورة عفوية.
وأضاف أنه بالرغم من عدم وجود مبررات منطقية لتلك الجريمة البشعة، فإن تصرف الجاني يشير إلى تخطيط مسبق، وليس مجرد سلوك متهور صادر عن شخص مختل عقليًا.
ويعتقد الأطباء المتخصصون في دراسة سلوك المجرمين أن مرتكب تلك الجريمة المروعة يعاني بعض الاضطرابات العقلية التي قد تدفع الشخص للتصرف بعنف تجاه الأطفال.
كما أشاروا إلى احتمالية أن يكون الدافع وراء الجريمة أيضًا هو حصول الجاني على الشهرة في ظل انتشار هوس الظهور على منصات التواصل الاجتماعي السائد بين الكثير من المراهقين والشباب.
وقال دكتور مونرو أنه قد شاهد خلال مسيرته المهنية التي تجاوزت 40 عاماً عدد من المجرمين الذين تعاملوا بقسوة مع الأطفال، إلا أن تلك الجريمة هي الأكثر فظاعة إطلاقا من وجهة نظره. مشيرًا إلى شعوره بالتعاطف الشديد مع والدي الرضيع.
وقد أصدرت الشرطة بيانًا بأوصاف الجاني مرتكب الواقعة المروعة بحق الطفل الرضيع، مطالبة كل من تتوفر لديه المعلومات بالتوجه فورًا إلى الجهات المختصة.
اقرأ أيضا: طفل سُمي على إحدى “قطع الأثاث” يشتكي ويطالب والديه بتغييره
حالة من الذهول والحسرة تسيطر على والدي الطفل الضحية
أفادت مصادر بأن والدي الطفل الرضيع ما زالا يعانيان آثار الصدمة، فهما لا يصدقان ما حدث لصغيرهما فجأة على مرأى ومسمع من الجميع من حوله.
وقالت والدة الطفل، في حديثها لـ Nine Network:
“لا أصدق كيف يمكن لشخص بالغ أن يؤذي طفلاً بريئا، لا بد أنه شخص مريض. وأضافت الأم بأنها تتمنى لو كانت مكان صغيرها في تلك اللحظة القاسية”.
يذكر أن صديقة الأم، وتدعى مازا، حاولت الركض وراء الجاني بعد ارتكاب فعلته الشائنة، إلا أنها تركته واتجهت بسرعة نحو الطفل المصاب الذي كان في حالة يرثى لها محاولة تقديم بعض الإسعافات الأولية له.
وأكدت السيدة مازار إلى أنه بالرغم من استقرار حالة الطفل حاليًا داخل المستشفى، إلا أنه سيحتاج إلى تغيير الضمادات بانتظام تحت تأثير التخدير على مدى الأسابيع القليلة المقبلة.
كما أطلقت حملة تبرعات عبر موقع GoFundMe بهدف جمع الأموال لمساعدة الأسرة المكلومة في سداد فواتير المستشفى.
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية