قد تبدو فكرة غير منطقية بالنسبة للبعض، ولكن التفكير خارج الصندوق قد يأتي على قائمة أولويات الكثيرين، ومن بينهما الزوجان المتقاعدان بطلا هذه القصة، اللذان قررا التخلي عن الماضي تمامًا من أجل استكشاف المستقبل عبر السفر حول العالم.
نيو نيوز - حول العالم
جون وبيف مارتين زوجان متقاعدان من ولاية فلوريدا الأمريكية، لديهما خمسة أبناء وثمانية أحفاد، قررا بيع منزلهما الكبير والتبرع بأثاثهما الثمين للمؤسسات الخيرية حيث شعرا أنهما ليس بحاجة إلى كل ذلك من الآن فصاعدا.
وكان الدافع وراء اتخاذ مثل هذا القرار المصيري هو رغبة الزوجين في قضاء بقية حياتهما في السفر حول العالم والتمتع بزيارة أماكن جديدة وبخاصة بعد بلوغهم سن التقاعد ما يعني أنهما أصبحا في إجازة مفتوحة مدى الحياة.
وبحسب ما ذكرته وكالة أنباء SWNS فإن القصة بدأت منذ عام 2020 عندما قررا جون وبيف شراء سيارة خاصة وحقيبتين ظهر والانطلاق في رحلة طويلة حول العالم.
وأفادت بأنهما قاما منذ ذلك الحين بزيارة 92 دولة، بما في ذلك جزر البهاما وفيتنام والبرازيل والمكسيك ورومانيا وإندونيسيا وكولومبيا وغواتيمالا واليونان ونيوزيلندا.
الانطلاق نحو رحلة العمر عبر السفر حول العالم
عندما أخبر جون وبيف أطفالهما أنهما سيسافران في رحلة أطلقا عليها “رحلة العمر”، وفقًا لـ SWNS، قال الزوجان إن أطفالهما كانوا سعداء بهم.
وقالت بيف:
لدينا خمسة أطفال وثمانية أحفاد، وجميع أطفالنا متحمسون للغاية تجاه رحلتنا الخاصة، وأعتقد أيضًا أنهما يشجعوننا كي نعيش حياتنا على النحو الأفضل.
وأضافت:
أتمنى أن نقدم لأطفالنا نموذجًا ملهمًا وقدوة جيدة كي نعلمهم بأن الأشياء المادية في الحياة لا قيمة لها إطلاقا، فالعبرة الحقيقة بالخبرات الحياتية وما يحققه الإنسان من علاقات ناجحة ومعارف واسعة طول سنوات حياته.
وبالنظر إلى المستقبل، يتطلع الزوجان نحو السفر يومًا ما مع أحفادهما عندما يبلغون جميعًا سنًا مناسبة للقيام بذلك.
وعبرت بيف عن ذلك قائلة:
نريد أن نمنح أطفالنا هدية السفر حول العالم، كي تتغير حياتهم نحو الأفضل.
السفر يساعدنا على فهم أنفسنا وتجديد حياتنا
لم يكن مارك توين إلا واحداً من بين كثيرين من الكُتّاب والمفكرين في التاريخ ممن يعتبرون السفر جزءا أساسياً من مسيرة الحياة المُثلى، ولعل عبارته الشهيرة الآتية تعكس ذلك بوضوح:
السفر يقتل الانحياز، والتعصب الأعمى، وضيق الأفق، ولهذه الاعتبارات فإن الكثيرين ممن نعرفهم يحتاج إليه بشدة.
فالسفر حول العالم من شأنه أن يوسع أذهان الناس، ويتيح لهم رؤية الأمور من منظور جديد، وعندما يعودون إلى أوطانهم، يعودون ثانية إلى ثقافتهم، لكن بعينين مختلفتين.
ولكن السؤال الذي قد يتبادر إلى ذهنك عزيزي القارئ الآن، ماذا لو كنت مكان جون وبيف، هل بإمكانك التخلي عن منزلك الذي عشت فيه طويلًا مقابل العيش رحالة تجوب أقطار العالم؟ قد يبدو الجواب صعبًا، ولكن لا بأس من مشاركتنا الرأي.
المصدر: إس دبليو إن إس
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية