صدر منذ عدة أيام مؤشر الرفاهية العالمي الذي يصنّف أفضل وأسوأ أماكن العيش في العالم، ويعتمد هذا المؤشر على عدة معايير أهمها الاستقرار والرعاية الصحية، الثقافة والبيئة، التعليم، البنية التحتية، علماً أن هذه التصنيفات تختلف من بلد لآخر تبعاً لظروفه.
وحسب هذه النتائج، نلاحظ هيمنة الدول الإسكندنافية على المراتب الأولى كأفضل أماكن للعيش والاستقرار، لكن ماذا عن أسوأ الأماكن؟ هل يعقل أن تتصدر أقدم مدينة مأهولة في التاريخ قائمة أسوأ أماكن العيش؟
في هذا المقال سنستعرض أفضل وأسوأ أماكن العيش حسب مؤشر الرفاهية العالمي الصادر عن وحدة المعلومات الاقتصادية EIU.
أفضل عشر أماكن للعيش حسب مؤشر الرفاهية العالمي
بعد صدور مؤشر الرفاهية العالمي عن وحدة المعلومات الاقتصادية تبيّن أن الدول الإسكندنافية ما زالت تتربّع على عرش أفضل مناطق العيش حيث سجّل المؤشّر 172 مدينة حسب 5 تصنيفات تضمنت الثقافة والرعاية الصحية والتعليم والبنية التحتية، والترفيه.
جودة الحياة من أمن ورعاية صحية وبيئة نظيفة وتعليم وبنية تحتية من أهم معايير مؤشر الرفاهية العالمي
على مدار عدة أعوام، تبقى المدن في النمسا وسويسرا في مرتبة عالية من مراتب جودة الحياة ورفاهيتها، لكن وعلى الرغم من وجود 18 دولة مختلفة في هذه القوائم، فلن تجد أي مدينة أميركية في المراتب العشرة الأولى في أي من التصنيفات الخمسة حيث احتلت مدينة نيويورك المرتبة 51 في هذا التصنيف.
أما بالنسبة للمدن المعروفة على مستوى العالم، ارتفع تصنيف باريس عاصمة فرنسا إلى المرتبة 19 بعد أن كان 23 في العام الماضي، كما احتلت العاصمة البلجيكية بروكسل المركز 24 بعد مونتريال بكندا.
فيما حجزت لندن عاصمة بريطانيا المرتبة 33، في حين جاءت برشلونة ومدريد في المرتبة 35 و 43، أما بالنسبة لميلانو الإيطالية فقد جاءت في المرتبة 49.
أما فيينا فقد صنّفت كأفضل مكان للعيش في العالم، علماً أنها المرة الثالثة خلال آخر 4 سنوات، حيث احتلت الصدارة في 2018 و2019 لكنها تراجعت إلى المركز 12 في عام 2021، وفي عام 2022 كان التصنيف الإجمالي لها: 99.1 / 100.
فمن ناحية الاستقرار 95، أما بالنسبة للرعاية الصحية 83.3، الثقافة والبيئة 98.6 بينما احتلت المرتبة الأولى بالنسبة للتعليم والبنية التحتية 100\100.
وبقية أفضل 10 أماكن للعيش فيها كما جاء في التقرير:
كوبنهاغن (دانمارك) 98، زيوريخ (سويسرا)96.3، فانكوفر(كندا) 96.3، كالغاري (كندا) 96.1، جنيف (سويسرا) 95.7، فرانكفورت (ألمانيا) 95.7، تورنتو (كندا) 95.4، أمستردام (هولندا) 95.3، أوساكا (اليابان) 95.1، ملبورن (أستراليا).
دمشق أسوأ مدينة للعيش في العالم حسب مؤشر الرفاهية العالمي!
دمشق لفتت الأنظار إليها، فقد جاءت للأسف في المرتبة 172 من التصنيف الإجمالي للأماكن المناسبة للعيش في العالم ويعود هذا التراجع إلى ضعف الاستقرار في هذه المدينة كما أن البنية التحتية سيئة نتيجة للاضطرابات التي تعاني منها الجمهورية العربية السورية.
هذا وتبعتها المدن التالية من حيث أسوأ 10 أماكن للعيش فيها نظرا لضعف البنية التحتية والخدمات الصحية والتعليم وغيرها من الخدمات الحيوية: طهران، (إيران) دوالا (الكاميرون)، هراري (زمبابوي)، دكا (بنغلاديش)، بورت مورسبي (بابوا نيو غينيا)، كراتشي (باكستان)، الجزائر العاصمة (الجزائر)، طرابلس (ليبيا)، لاغوس (نيجيريا).
ختاما، نرجو أن تتقدم مؤشرات الرفاهية لجميع الدول العربية والعالمية ويتحسّن الواقع المعيشي للفرد فيها.
شكرًا لقراءتكم هذا الخبر على نيو نيوز حول العالم… وندعوكم لمشاركته مع أصدقائكم ومشاركتنا آرائكم في التعليقات!
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية