تستعد هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية (CBP) لفرض مجموعة من القيود الجديدة على السفر إلى أمريكا، والتي تشمل بعض المتطلبات الإضافية التي يتعين على المسافرين جميعهم توفيرها مثل معلوماتهم البيولوجية (اختبار الحمض النووي DNA)، وأرشيف حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الخمس سنوات الماضية، فضلا عن تقرير مفصل عن السجل العائلي الخاص بهم.
نيو نيوز - حول العالم
بحسب ما ذكرته صحيفة “ذا إندبندنت” البريطانية، فإن القيود الجديدة تأتي في إطار تحديثات مرتقبة على إجراءات الحصول على تصريح الدخول إلى الأراضي الأمريكية “إيستا”.
وذلك استجابة لأمر تنفيذي أصدره دونالد ترامب مؤخرا يقضي بـ”تشديد الفحص والمراجعة للزوار الأجانب للحدود القصوى ممكنة”.
كما تخطط السلطات الأمريكية للاطلاع على الأنشطة الرقمية للزائرين لسنوات سابقة، سواء كان الغرض من الزيارة هو حضور كأس العالم 2026، أو القيام برحلة عائلية إلى فلوريدا، أو بغرض العمل في نيويورك وشيكاغو.
وحاليا تخضع المتطلبات الجديدة لمرحلة تلقي الملاحظات، لكن التوقعات تشير إلى تطبيقها خلال أشهر قليلة للالتزام بالأمر التنفيذي، أما إذا كان المسافر لديه “إيستا” ساري، فلن يطلب منه تقديم بيانات إضافية قبل السفر.
ومع ذلك، فقد يسأل عن نشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي عند الوصول.
لماذا تدقق السلطات الأمريكية على حسابات التواصل الاجتماعي للمسافرين؟
أفادت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية أن هذه البيانات ستستخدم للتحقق من هوية المسافرين، وكشف أية محاولات للتلاعب أو التحايل على القانون.
وتنظر الهيئة الأمريكية إلى السجلات الرقمية للمسافرين على وسائل التواصل الاجتماعي باعتبارها ضرورة حتمية وأمرا إلزاميا في طلب الحصول على تصريح “إيستا”، حيث سيطلب من المتقدمين تزويد السلطات بمعلومات حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي خلال السنوات الخمس الماضية.
وذلك بهدف التحقق من خلفية الوافدين الأجانب بأقصى درجة ممكنة. حيث تراجع آراء المتقدم وتعليقاته على السوشيال ميديا بدقة، واستخدام هذه المعلومات للمساعدة على اتخاذ قرار بشأن السماح بإصدار تصريح “إيستا” من عدمه.
ما هي المتطلبات الجديدة للسفر إلى أمريكا؟
فضلا عن إلزام المتقدمين للحصول على تصريح السفر إلى الولايات المتحدة بتقديم معلومات حساباتهم على السوشيال ميديا، والخضوع لاختبار الحمض النووي DNA، فمن المحتمل أن تشمل المتطلبات المستقبلية الآتي:
- أسماء وتواريخ وأماكن أفراد الأسرة من الدرجة الأولى مثل الوالدين، الزوج/الزوجة، الإخوة والأخوات، والأبناء
- أرقام الهواتف التي استخدمها مقدم الطلب وأسرته خلال السنوات الخمس الماضية
- عناوين البريد الإلكتروني التي استخدمها مقدم الطلب خلال السنوات العشر الماضية
وبالرغم من عدم وجود آلية واضحة حتى الآن لكيفية الحصول على عينات الحمض النووي الخاصة بالمتقدمين، إلا أن صحيفة (ذا إندبندنت) قد توجهت بطلب إلى هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية لتوضيح الأمر.
وبخاصة بعد أن كشفت بعض حكومات العالم عن نيتها لمنع مواطنيها من السفر إلى الولايات المتحدة؛ نظرا لحساسية الحصول على بيانات الحمض النووي الخاص بالفرد باعتبارها إحدى أكثر أنواع البيانات سرية، وتعامل عالميا كبيانات حساسة مرتبطة بالأمن القومي.
ومن المحتمل أن تلزم الهيئة الأمريكية جميع راغبي الحصول على تصريح السفر إلى الولايات المتحدة باستخدام التطبيق الرسمي فقط تجنبا للسقوط في فخ المواقع الإلكترونية الاحتيالية، مما يعزز الأمن، ويحسن من كفاءة عملية فحص المتقدمين.
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية





















