من المعروف أن التبغ المستخدم في تدخين السجائر والنارجيلة وغيرها يسبب الإدمان والأمراض المستعصية ويصنف سببا رئيسيا للإصابة بالسرطان.. ولكن ماذا عن الأطعمة المعالجة التي لطالما حذر من تناولها خبراء الصحة، وما علاقتها بالإدمان؟
توصل الباحثون في “جامعة ميشيغان” و”جامعة فيرجينيا للتكنولوجيا” في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال سلسلة من الأبحاث التي أجروها على الأطعمة، وبدليل قطعي، على أن الأطعمة المعالجة تسبب الإدمان تماما كما التبغ.
وقبل الدخول في تفاصيل الموضوع، دعونا سويا نتعرف أكثر عن الأطعمة المعالجة.
ما هي الأطعمة المعالجة؟
الأطعمة المعالجة هي ببساطة الأطعمة التي تم تعديلها من خلال إضافة مواد إليها تحسن من طعمها وتطيل من صلاحية استهلاكها.
أمثلة على بعض الأطعمة المعالجة:
- الدونتس
- الآيس كريم
- بعض الأطعمة المعلبة
- الوجبات السريعة مثل الهامبرغر والبيتزا
- اللحوم المعالجة مثل اللانشون والمورتاديلا والنقانق
- المقليات مثل البطاطس المقلية ورقائق البطاطس (شيبس)
وتتميز تلك الأطعمة المعالجة باحتوائها على كميات كبيرة من المواد التالية:
- الملونات
- المواد الحافظة
- الزيوت المهدرجة
- الدهون الغير صحية
- الكربوهيدرات المكررة
- محسنات النكهة الكيميائية
“من أبرز العوامل التي تسهم في انتشار الأطعمة المعالجة هي انخفاض أسعار تلك الأطعمة بالمقارنة مع غيرها من الأطعمة الصحية، والتسويق المضلل، واحتواءها على مواد كيميائية مضرة تعزز من النكهة.. مما يؤدي كل ذلك إلى الإدمان على تناولها”.
معايير الإدمان على تدخين السجائر
إذا ما تمت المقارنة ما بين معايير الإدمان الموضوعة للسجائر وما بين طبيعة الأطعمة المعالجة، فسوف نجد تقاربا كبيرا بينهما، كالآتي:
- الاستهلاك القهري: لا يستطيع المدخن الإقلاع عن التدخين بسهولة، رغما عن المخاطر الصحية المعلومة التي يسببها التدخين
- تغيير السلوك: يسبب النيكوتين تغييرات كيميائية في الدماغ تؤثر على الشعور والمزاج وبالتالي على السلوك
- الرغبة: يحث النيكوتين المدخن على طلب جرعات متكررة من السجائر خلال اليوم
- التعزيز: يعزز النيكوتين وبشدة التعلق بالسجائر والحاجة إليها
وعلقت “آشلي جيرهارت“، أستاذة علم السلوك في جامعة ميشيغان ومؤلفة هذا البحث، حول هذه المسألة:
“كما يتضح جليا في المعايير الأربعة للإدمان على التدخين التي تم اعتمادها منذ عقود عدة.. فإن الأطعمة المعالجة توافق تلك المعايير، ما يجعل المرء مدمنا على استهلاكها”.
إن الأطعمة المعالجة تحتوي مواد شديدة التعقيد ليس بالإمكان تبسيطها إلى عامل كيميائي واحد، وهذا ينطبق أيضا على التبغ الذي يحتوي على النيكوتين وغيره من المواد الكيميائية الخطرة.
وتتميز الأطعمة المعالجة على قدرتها في إيصال جرعات كبيرة من الدهون والكربوهيدرات المكررة وبسرعة فائقة إلى الدماغ، مما يسهم في الإدمان عليها.
مؤشرات الإدمان على الأطعمة المعالجة
عندما يتمكن الإدمان على الطعام المعالج من الإنسان، تبدأ صحته بالتراجع، وهناك مؤشرات صحية علينا مراقبتها في أنفسنا، إليك أبرزها:
- ارتفاع الوزن
- الشعور بالاكتئاب
- انخفاض النشاط البدني
- ظهور أعراض صحية جديدة
- الشعور المتكرر بالإرهاق والتعب المفاجئ
- تكرار شراء واستهلاك نفس الطعام المعالج وما يشابهه من طعام وشراب
في حال ملاحظتك لأي من المؤشرات أعلاه أو لأي عوارض صحية لم تعهدها من قبل، ننصحك بمراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
التسويق المضلل للأطعمة المعالجة
تستهدف شركات المواد الغذائية المتخصصة في إنتاج الأطعمة المعالجة فئتي الأطفال والشباب من خلال حملات تسويقية مرئية ومسموعة تحثهم على استهلاكها وبالتالي وقوعهم في شرك الإدمان نظرا لصعوبة مقاومة لذتها، ضاربين بصحتهم عرض الحائط.
ومن الجدير بالذكر أن حملات تسويق السجائر منذ عقود مضت قاومت وبشدة حملات التثقيف الصحي التي تهدف إلى توعية المجتمع حول مخاطر التدخين، ما أدى إلى انتشار ثقافة التدخين التي لم تزد من مصنعي السجائر إلا غنى ولم تزد من مدخنيها إلا فقرا بالصحة والمال.. لتودي بحياة الملايين من البشر في هاوية الموت.
تابعنا على تويتر 𓅫
دراسة: الأطعمة المعالجة تسبب الإدمان كما تفعل السجائرhttps://t.co/17mrln8CGd
— نيو نيوز (@NewNews_NewNews) November 10, 2022
شكرًا لقراءتك هذا الخبر على نيو نيوز صحتك.. وندعوك لمشاركته مع أصدقائك وسماع رأيك في التعليقات أدناه. اشترك مجانا في نشرة آخر الأخبار وكن أول من تصله آخر الأخبار العربية والعالمية!
المصدر: جامعة ميشيغان
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية