أعلنت شركة OpenAI صاحبة أداة الذكاء الاصطناعي الأشهر عالميًا، شات جي بي تي، عن إطلاق أداة فويس إنجين “Voice Engine” المتخصصة في استنساخ الصوت من خلال عينة صوتية مدتها 15 ثانية فقط؛ وذلك بحسب البيان الصادر عن الشركة الرائدة بعد نتائج اختبار للأداة الجديدة أجري على نطاق صغير. وأضاف البيان: ندرك أن القدرة على توليد أصوات تشبه أصوات البشر خطوة تنطوي على أخطار كبيرة، خصوصًا في عام الانتخابات هذا.
نيو نيوز - تكنولوجيا
قلق من استخدام تقنية استنساخ الصوت في تضليل الرأي العام
وأكدت الشركة المتخصصة في بحوث الذكاء الاصطناعي أن استخدام فويس إنجين سوف يكون محدودًا لتفادي وقوع حوادث الاحتيال وبخاصة خلال العام الجاري الذي يشهد جولات انتخابية عديدة في بعض الدول.
ويخشى الباحثون في مجال التضليل الإعلامي من إساءة استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدية في الحملات الانتخابية للتأثير في اتجاهات الجماهير، وخصوصًا أدوات استنساخ الصوت التي تعد رخيصة وسهلة الاستخدام ويصعب تتبعها.
يأتي هذا بالتزامن مع المساعي المقدمة من مختبر الذكاء الاصطناعي الرائد في العالم The AI Lab إلى تقليل خطر المعلومات الخاطئة الضارة في عام الانتخابات العالمي.
نهج حذر من OpenAI تجاه نشر الأداة الجديدة
حذر شديد من توفير فويس إنجين لعامة المستخدمين خوفا من تبعات استنساخ الصوت في أمور غير قانونية
وفي الوقت نفسه أكدت OpenAI في بيانها أنها تتبنى نهجًا شديد الحذر قبل نشر الأداة الجديدة على نطاق أوسع بسبب احتمال إساءة استخدام الصوت الاصطناعية.
وتم تطوير Voice Engine لأول مرة في عام 2022، حيث أطلقت الشركة إصدار مبدأي لميزة تحويل النص إلى صوت Text-To-Speech المضمنة في ChatGPT. ولكن القدرات الحقيقية للأداة الجديدة لم يتم الكشف عنها حتى الآن، ويرجع ذلك جزئيًا إلى النهج الحذر والمستنير الذي تتبعه شركة OpenAI لإطلاقها على نطاق أوسع.
وأفادت OpenAI أنه في ضوء نتائج الاختبارات محدودة النطاق التي تُجرى، ستتخذ الشركة قرارًا أكثر استنارة حول ما إذا كان سيتم نشر هذه التكنولوجيا على نطاق واسع وكيفية ذلك.
تطبيقات واقعية لـ فويس إنجين قد تكون محفوفة بالمخاطر
وشاركت الشركة في منشورها أمثلة على الاستخدامات الواقعية للأداة الجديدة من مختلف الشركاء الذين مُنِحوا إمكانية الوصول إليها لتطوير تطبيقاتهم ومنتجاتهم، مثل تجربة شركة تكنولوجيا التعليم Age of Learning لإنشاء تعليقات صوتية مكتوبة.
في حين يوفر تطبيق السرد القصصي المرئي بالذكاء الاصطناعي HeyGen للمستخدمين القدرة على إنشاء ترجمات للمحتوى المسجل مع الحفاظ على صوت المتحدث الأصلي.
وعبرت OpenAI في بيانها عن تطلعاتها نحو تطبيق بعض الإجراءات الأكثر فعالية في العالم مثل الإلغاء التدريجي للمصادقة الصوتية كإجراء أمني للوصول إلى الحسابات المصرفية وغيرها من المعلومات الحساسة.
وأضافت:
“اعتمدنا مجموعة من الإجراءات الأمنية، بينها العلامة المائية حتى نتمكن من تتبع أصل كل صوت تبتكره الأداة الجديدة، بالإضافة إلى مراقبة استباقية لاستخدامها”.
مؤكدة على أن الشركاء الذين يختبرون فويس إنجين وافقوا على قواعد تفرض مثلاً موافقة صريحة من أي شخص قبل استخدام صوته، وضرورة الإشارة بجلاء إلى المستمعين أن الصوت ابتُكرت عن طريق الذكاء الاصطناعي.
والآن بعد أن أصبح الذكاء الاصطناعي قادرًا على اختراق كافة تفاصيل حياتنا، حتى أصواتنا أيضًا قد تكون عُرضة للمحاكاة، دون أن نشعر، فهل تنجح التقنيات الحديثة في التحكم التام في مستقبل الأجيال القادمة؟ شاركنا رأيك.
المصدر: ذا غارديان
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية