في ظل شح موارد الطاقة في أوروبا جراء تداعيات أزمة الحرب الروسية-الأوكرانية.. جاءت المغرب لتقدم يد المساعدة في تغذية بعض الدول الأوروبية بالكهرباء وعلى رأسها بريطانيا.
ترشحت المغرب لتكون أبرز الدول المؤهلة في إمداد الطاقة التي باتت أوروبا تعاني من شحها هذه الأيام، خاصة مع تزامن قدوم فصل الشتاء الذي يستلزم استهلاك كميات كبيرة من الطاقة من أجل تأمين الدفء للملايين من المنازل.
وبالإضافة إلى اتفاقية الربط ما بين المغرب وبريطانيا عبر البحر، والتي تهدف من خلالها تأمين وصول الكهرباء إلى نحو 8 ملايين منزل بالطاقة النظيفة بحلول عام 2030، وقعت المغرب مذكرة تفاهم مع 4 من دول القارة العجوز وهي: ألمانيا، وفرنسا، وإسبانيا، والبرتغال لتبادل الكهرباء بين بعضها البعض.
ويعد مشروع ربط الكهرباء بين المغرب وبريطانيا أحد أهم المشاريع نظرا لقدرته على إمداد بريطانيا لمدة 20 ساعة باليوم مما يسد 8% من حاجة بريطانيا اليومية من الكهرباء، بالإضافة نظرا لطول خط الربط البحري الذي يقدر بنحو 3,800 كم.
المغرب قادر على إنتاج الكهرباء من الطاقة النظيفة
وفي معرض حديثه حول الموضوع، صرح سمير رشيدي، مدير المعهد المغربي للبحث في الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة قائلا:
“تتميز المملكة المغربية بموقع جغرافي يؤهلها لإنتاج الكهرباء من الطاقة النظيفة والطبيعية المستمدة من الشمس والرياح.. والمغرب يمكنه كسب هذا الرهان نظرا لتمتعه بثقة المستثمرين وبالخبرة التي تمتد إلى نحو عقد ونيف”
ويتوقع رشيدي أن يسهم هذا الاستثمار بانتعاش اقتصاد المغرب ونموه وتوفير عدد كبير من الوظائف، في ترجمة لرؤية الملك محمد السادس التى أطلقها في عام 2009 والتي تعنى بالطاقة الشمسية والطاقة البديلة.
واستطاعت المملكة زيادة الطاقة الكهربائية في عام 2021 من مصادر الطاقة البديلة بنسبة 33%، ويعتبر هذا مؤشرا إيجابيا في مسيرة المغرب نحو الاستثمار والتوسع في هذا القطاع الاقتصادي الحيوي.
شكرًا لقراءتك هذا الخبر على نيو نيوز بزنس.. وندعوك لمشاركته مع أصدقائك وسماع رأيك في التعليقات أدناه. اشترك مجانا في نشرة آخر الأخبار وكن أول من تصله آخر الأخبار العربية والعالمية!
المصدر: أرابيان بزنس
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية