بالرغم من تراجع الطلب على السيارات الكهربائية، إلا أن إيلون ماسك لازال يتصدر المشهد وذلك بعد استمرار “تسلا” في اتباع سياسة خفض الأسعار سعيًا لزيادة المبيعات دون الالتفات إلى ضرورة تحقيق هامش ربحي مناسب مما قد يؤثر سلبا على سوق السيارات الكهربائية العالمي.
نيو نيوز - سيارتك
حذر كارلوس تافاريس الرئيس التنفيذي لمجموعة ستيلانتس Stellantis المتخصصة في تصنيع وبيع السيارات لستة عشر علامة تجارية حول العالم مثل مازيراتي وكرايسلر ورام وجيب ودودج وغيرها، من استمرار نزيف الدم على الطرق قائلًا:
“السير على درب إيلون ماسك فيما يتعلق بسياسة خفض أسعار السيارات الكهربائية يعد سباقًا نحو الهاوية”.
وجاءت تصريحات تافاريس في مؤتمر صحفي في أمستردام بعد أن أعلنت شركة فورد المنافسة أنها ستقوم بخفض الإنتاج وتسريح العمال الذين يصنعون شاحنتها الكهربائية فورد F-150 Lightning، كما أعلن الرئيس التنفيذي في تصريحاته أيضًا عن نظام البطاريات الجديد الخاص بـ ستيلانتس.
سباق جاد وخسائر فادحة في سوق السيارات الكهربائية
في العام الماضي، سارعت شركات صناعة السيارات الأمريكية للحاق بشركة تسلا الرائدة في السوق، حيث أنفقت المليارات على خطوط إنتاج السيارات الكهربائية الجديدة، ولكن المبيعات استمرت في التراجع مما أدى إلى خسائر مادية فادحة لكبار مصنعي السيارات في العالم.
وقد أعلنت شركة فورد أن خط إنتاج السيارات الكهربائية الخاص بها يجني خسائر مادية تقدر بنحو 4.5 مليار دولار منذ العام الماضي. كما تراجعت جنرال موتورز أيضًا عن خطتها لإنتاج السيارات الكهربائية في أكتوبر الماضي.
ومع استمرار ارتفاع تكاليف إنتاج السيارات، تعد سياسة خفض الأسعار من أهم الخطط البديلة التي قد يلجأ إليها عمالقة صناعة السيارات في العالم للحفاظ على حجم الطلب ولو بصفة مؤقتة، لكن ذلك – بحسب تافاريس – قد يكون محفوفًا بالمخاطر.
بهدف جذب العملاء فقط.. تسلا تخسر أكثر من 40% من الأرباح
بدأت شركة إيلون ماسك العملاقة المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية في خفض أسعارها العام الماضي في محاولة للحفاظ على مكانة الصدارة في سوق متباطئ مليء بالمنافسين الجدد. وقد أدت سياسة التسعير الجديدة إلى انخفاض هامش ربح تسلا بأكثر من 40% على أساس سنوي، بحسب تقرير الأرباح الخاص بالربع الثالث من العام الماضي.
وفي تصريح سابق له، قال الملياردير الأمريكي أنه في ظل استمرار ارتفاع أسعار الفائدة، ستحتاج تسلا إلى الاستمرار في خفض الأسعار من أجل الحد من المدفوعات الشهرية، مما يجعلها تحافظ على جاذبيتها في السوق واستمرار تزايد الطلب على سياراتها الكهربائية في الأسواق العالمية.
يذكر أن تسلا قامت بخفض سعر طراز Tesla Model Y الخاص بها بأكثر من 5,000 دولار في كل من السوق الأوروبية والصينية أيضًا.
هذا في الوقت الذي أعلنت فيه ستيلانتس في وقت سابق من هذا الشهر عن خطتها لخفض تكاليف التشغيل عن طريق إغلاق المصانع وتسريح حوالي 1,350 عاملاً. ومع ذلك، حتى الآن، لم تقم بخفض أسعار مركباتها الكهربائية دودج Dodge وجيب Jeep.
شكرًا لقراءتك هذا الخبر على نيو نيوز سيارتك.. وندعوك لمشاركته مع أصدقائك وسماع رأيك في التعليقات أدناه. اشترك مجانا 📩 في نشرة آخر الأخبار وكن أول من تصله آخر الأخبار العربية والعالمية!
المصدر: ياهو فاينانس
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية