الفرصة والتخطيط السليم أهم من التوقيت لشراء سيارة جديدة أو مستعملة. لك أن تلقى نظرة على سوق السيارات اليوم. وعندها، ستجد أن مخزون السيارات ما زال منخفضًا… وستجد أن العملاء ما زالوا يدفعون السعر الذي تطرحه الشركات، أي كان السعر، فقد أصبح الأمر قاعدة مثبتة. وستجد أن المشترين يبحثون عن أي خدعة ليشتروا السيارات بأقل الأثمان.
ومن بين النصائح الكلاسيكية هي فكرة وجود توقيت معين يكون فيه تجار السيارات متعطشين للمساومة. ولكن للأسف، أصبحت هذه النصيحة قديمة، وليس لها أي صلة بسوق السيارات اليوم. ففي عام 2022، لا يعتمد التوقيت “الأفضل” لشراء سيارة جديدة إلا على التوقيت المناسب لك بشكل شخصي.
وقد كان من الممكن أن تكون تلك النصائح مفيدة في عام 2020 مثلًا، عندما كان المخزون وفيرًا، وكان التجار متعطشين للتنافس… ولكن في السوق الحالية، لم يعد لهذه النصائح أي فائدة أو جدوى. ودعونا نوضح لكم السبب بالتفصيل:
النصيحة القديمة رقم 1: تجنب شراء سيارة في فصل الربيع
الشيء الوحيد الذي يربط بين جميع هذه النصائح الآتية هو قانون العرض والطلب. وتستند هذه النصيحة إلى فكرة أن المبيعات تكون مرتفعة في فصل الربيع، ما يضعف من احتمالية خفض التجار لأسعار السيارات، حتى بعد المساومة.
ولكن وفقَا للعديد من الخبراء، لم ترتفع الأسعار في فصل الربيع بشكل ملحوظ أبدًا.
ومع ذلك، فقد ارتفعت أسعار كل شيء في هذا السوق. ولكن لا تتوقع أن توفر المال بشرائك سيارة في نهاية فصل الصيف أو في منتصف فصل الستاء.
النصيحة القديمة رقم 2: ابحث عن شراء سيارة موديل قديم في شهر أغسطس
كانت الحجة الكلاسيكية للتسوق في أواخر الصيف وأوائل الخريف تعتمد على شراء موديل قديم نسبيًا. ففي عام 2020 وما هو قبل ذلك، كان يتبقى لدى التجار العديد من سيارات موديل العام السابق بحلول بداية وصول سيارات موديل العام الجديد، ما يجعلهم يريدون التخلص من الموديلات القديمة ليفسحوا مكانًا للسيارات الجديدة.
وكما توقعتم، فإن هذا النصيحة لن تنفع أحدًا في 2022.
فاليوم، يكافح التجار للحصول على المخزون المعتاد من السيارات، وغالبًا ما تُباع السيارة قبل وصولها للتاجر حتى. فلا توجد أي موديلات قديمة أو جديدة “متبقية”.
النصيحة القديمة رقم 3: ابحث عن شراء سيارة فاخرة في شهر ديسمبر وتسوق خلال عطلة الشتاء
تعتمد هذه النصيحة على كيفية مكافأة التجار على تحقيق أهداف المبيعات في هذه الفترة.
قبل أن تعطل جائحة كورونا سوق السيارات، كان من المتوقع أن يحقق تجار السيارات الجديدة أهداف مبيعات معينة يحددها المصنعون. وكان يتم مكافأة المتاجر التي حققت هذه الأهداف أو تجاوزتها.
وقبل الفوضى الحالية، إذا كنت تتسوق لشراء سيارة معينة في ديسمبر وكان التاجر على وشك الوصول إلى هدفه للشهر أو السنة، فقد يكون موظفو المبيعات على استعداد لتحمل خسارة على المعاملة الفردية من أجل الحصول على مكافأة نهاية العام.
نعم، فهذه المكافأة تكون كبيرة للغاية…
ولكن المشكلة اليوم هي أن المصانع ترسل عددًا قليلا من السيارات إلى التجار، وفي كثير من الحالات، لم تعدل الشركات أهداف المبيعات بعد هذا التغير. فليس للتاجر أي فرصة للحصول على المكفأة إذا كان عليه أن يبيع 100 سيارة في الشهر بينما توفر الشركة 40 سيارة فقط.
لذلك لا يهم إذا ذهبت أنت إلى المعرض في اليوم الأخير من الشهر أو الربع أو السنة. فقد أصبح التجار يعتمدون على ربح بيع السيارات بشكل تام، ما يضعف من احتمالية تهاونهم في الأسعار في أي وقت في السنة. علاوة على ذلك، إذا كان لدى التاجر 40 سيارة فقط هذا الشهر، ولكن لا يزال لديه ما يقرب من 100 عميل جاهز للشراء، فليس له دافع ليتهاون معك في السعر.
خلاصة القول
يحتاج المشترون إلى إعادة صياغة فكرة “التوقيت الأنسب” لشراء سيارة جديدة كانت أم مستعملة. فالعثور على سعر عادل في سوق السيارات اليوم لم يعد يعتمد على التوقيت المناسب، بل على الفرصة المناسبة من خلال التخطيط للمستقبل. وكما قلنا من قبل، فإن أفضل توقيت للشراء هو عندما تكون أنت مستعدا، ولكن يمكنك الانتظار عند الحاجة.
إذا كنت تفكر في شراء سيارة جديدة، ولكن سيارتك الحالية لا تزال تعمل بشكل جيد، فخير لك أن تحافظ على صيانة سيارتك بشكل دوري.
وهذا لا يعني أنك لن تتمكن من شراء سيارة بسعر منخفض، فهناك العديد من التجار… ولكنها عملية تتطلب الكثير من الصبر: فقد تضطر للانتظار لفترة طويلة قبل أن تحصل على السيارة التي تريدها. ولكن خلاصة القول هي أن مفهوم “التوقيت” الأنسب لشراء السيارات لا ينطبق على السوق الحالية.
لا تنسوا أن تشاركونا آرائكم في التعليقات!
شكرًا لقراءتك هذا الخبر على نيو نيوز سيارتك.. وندعوك لمشاركته مع أصدقائك وسماع رأيك في التعليقات أدناه. اشترك مجانا في نشرة آخر الأخبار وكن أول من تصله آخر الأخبار العربية والعالمية!
المصدر: وكالات
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية