رغم تحديات السوق وتباطؤ بعض الشركات الكبرى مثل تسلا، تشير توقعات الوكالة الدولية للطاقة إلى أن ثورة السيارات الكهربائية ما تزال على المسار الصحيح، مع توقع وصول المبيعات العالمية إلى 17 مليون مركبة في 2025، بزيادة تفوق 25% يقودها الطلب الصيني.
نيو نيوز - سيارتك
ثورة السيارات الكهربائية على المسار الصحيح، وفقا للوكالة الدولية للطاقة
يتوقع أن ترتفع مبيعات السيارات الكهربائية العالمية بنسبة أكثر من الخامس والعشرين لتصل إلى 17 مليون هذا العام مدفوعة بمشترين في الصين وفقا للوكالة الدولية للطاقة.
في تقرير حديث، توقعت الوكالة الدولية للطاقة “زيادة الطلب المتزايد” على المركبات الكهربائية خلال العقد القادم لإعادة تشكيل صناعة السيارات العالمية وتقليل استهلاك النفط للنقل البري إلى حد بعيد.
وتتوقع نصف جميع السيارات المبيعة عالميا ستكون كهربائية بحلول عام 2035، مقارنة بأكثر من واحد من كل خمسة هذا العام، بشرط مواكبة البنية التحتية للشحن.
تتضمن تعريف الوكالة الدولية للطاقة للمركبات الكهربائية كلا من السيارات الكهربائية بالبطارية والمركبات الهجينة التي يمكن شحنها.
النظرة المستقبلية متفائلة طويلة الأجل للوكالة الدولية للطاقة بشأن المركبات الكهربائية – بناء على السياسات الحكومية الحالية – تأتي بعد أيام قليلة فقط من خفض شركة تسلا، أكبر منتج لسيارات الـBEV في العالم، أسعارها في الأسواق الرئيسية لمواجهة انخفاض المبيعات والتنافس المتنامي من الشركات الناشئة الصينية والشركات المصنعة الراسخة.
وفقا لفاتح بيرول، المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة، فإن الأخبار السلبية الأخيرة حول تباطؤ انتشار المركبات الكهربائية لا تتماشى مع الاتجاهات الإيجابية العالمية.
وأضاف بيرول قائلا:
“إن البيانات لا تظهر عكس نمو السيارات الكهربائية إطلاقا؛ بل إنها تظهر زيادة قوية للغاية في مبيعات السيارات الكهربائية العالمية”.
الصين تتصدر المبيعات
لا يدفع النمو المشترون الصينيين فحسب، فقد ارتفعت أعداد السيارات الجديدة الكهربائية بالبطارية المبيعة في الاتحاد الأوروبي بنسبة تقارب الأربع بالمئة في الربع الأول من هذا العام مقارنة بفترة الشهر نفسه من العام الماضي، حسب جمعية مصنعي السيارات الأوروبيين.
وقال بيرول في بيان:
“عوضا عن الانحسار، يبدو أن الثورة العالمية في مجال المركبات الكهربائية تستعد لدخول مرحلة جديدة من النمو.”
رغم هذه الاتجاهات الإيجابية، يواجه مصنعو المركبات الكهربائية هامش ربح ضيق؛ بسبب حروب الأسعار حيث يتزايد المنافسة.
وفي الأيام القليلة الماضية، قامت كل من تسلا وشركة لي أوتو الصينية لصناعة المركبات الكهربائية بخفض أسعار نماذج رئيسية في الصين، السوق الأكبر للعالم بالنسبة لهذه النوعية من المركبات، كما خفضت تسلا أيضا أسعارها في ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، سجلت تسلا أول انخفاض سنوي لها في المبيعات منذ ما يقارب الأعوام الأربعة. وانخفض سعر سهم الشركة لأكثر من الأربعين بالمئة حتى الآن لهذا العام.
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية