في عالم تتجه التطلعات به نحو التوفير والسلامة والكفاءة… تسجل مبيعات السيارات الكهربائية قفزات متسارعة كل عام، فالبيانات الصادرة عن المؤسسات العالمية تشير إلى أن الطلب يزداد بشكل أكبر من العرض.
لماذا السيارات الكهربائية هي التوجه المستقبلي؟
لعل أبرز ما يدفع الحكومات والشركات نحو الاعتماد على السيارات الكهربائية بدلا من السيارات التي تعتمد على الوقود الأحفوري هو اليقين بأن النفط سينفذ بالمستقبل القريب، بالإضافة إلى التقلب الدائم في سوق النفط وتأثره بأي حدث يطرأ على الساحة الدولية والذي كان أبرزها الحرب الروسية الأوكرانية وما تبعها من تأثيرات اقتصادية قوية على العالم أجمع.
وفيما تستمر الشركات و المستثمرين في ضخ مليارات الدولارات كاستثمارات في القطاعات التكنولوجية وكان أبرز هذه القطاعات قطاع السيارات الكهربائية التي تعتمد بشكل رئيسي على بطاريات الليثيوم لتشغيلها، ليس من المستبعد أن تظهر بطاريات قادرة على تخزين الطاقة بسعات كبيرة خلال زمن قصير لتوفر بذلك كلفة إضافية يتحملها المستهلك في حالة السيارات العادية.
بالإضافة إلى أن السيارات الكهربائية تساعد على تخفيف استهلاك الوقود الأحفوري وانبعاثات غاز ثنائي أكسيد الكربون مما ينعكس وبشكل إيجابي على البيئة العامة ويساهم بشكل كبير في تخفيف التلوث مما يجعلها خيارا مثاليا.
ونود أن نلفت نظرك عزيزي القارئ إلى أن توليد الطاقة الكهربائية لا يعتمد بشكل أساسي على النفط، حيث اعتمد توليد الطاقة الكهربائية في العام 2017 على خمس مصادر رئيسية:
- الفحم الحجري بنسبة 38%
- الطاقات المتجددة بنسبة 25%
- الغاز الطبيعي بنسبة 23%
- الطاقة النووية بنسبة 10%
- النفط بنسبة 4%
بالإضافة إلى أن السيارات التي تعمل على الوقود الأحفوري تستهلك أكثر من نصف النفط الموجود بالعالم ودخول البطاريات الكهربائية في سوق السيارات يعتبر تهديدا واضحا لصناعة النفط.
أبرز الأرقام حول مبيعات السيارات الكهربائية
وفقا للإحصاءات التي نشرتها وكالة الطاقة الدولية هذا العام، فقد تم بيع نحو 6.6 مليون سيارة كهربائية في العام الماضي 2021 مقارنة مع مبيعات لم تتجاوز 120 ألف سيارة في عام 2012، حيث ازداد النمو في هذا السوق بشكل كبير في الثلاث سنوات الأخيرة، حتى في الوقت الذي أدى فيه الوباء إلى تقليص سوق السيارات التقليدية والمشاكل التي تلتها في سلاسل التوريد.
ونلاحظ هذه الزيادة بوضوح عندما نعلم أنه تم بيع حوالي 2.2 مليون سيارة كهربائية في عام 2019 مشكلة 2.5% من إجمالي مبيعات السيارات، وبيع 3 ملايين سيارة كهربائية في عام 2020 لترتفع النسبة إلى 4.1% بالمئة رغم الانكماش الاقتصادي الذي حصل بسبب الوباء.
هذا وتم بيع 6.6 مليون سيارة كهربائية عام 2021، ما يقارب 9% من سوق السيارات العالمية، مما لا يدع مجالا للشك أنها ستقتطع حصة كبيرة من سوق السيارات العالمي في المستقبل!
ختاما، بالرغم من المنافسة التي يشهدها سوق السيارات الكهربائية بين كبريات الشركات التي تصنع السيارات التقليدية، والتي تواجه صعوبة في الانتقال إلى هذه الصناعة لضعف الجدوى الاستثمارية، إلا أن كل المتغيرات السابقة تجعل من السيارات الكهربائية الخيار الأمثل للمستقبل من حيث تأثيرها عل البيئة والتطور التكنولوجي الذي سيسهم في تخفيف تكاليف التصنيع وبالتالي جعلها أكثر شعبية واستخداماً.
شكرًا لقراءتك هذا الخبر على نيو نيوز سيارتك.. وندعوك لمشاركته مع أصدقائك وسماع رأيك في التعليقات أدناه. اشترك مجانا في نشرة آخر الأخبار وكن أول من تصله آخر الأخبار العربية والعالمية!
المصدر: وكالات
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية