تحرص العديد من دول العالم مؤخرًا على الاهتمام بمجال سياحة كبار السن، وبخاصة السياح المصابين بمرض الخرف (الزهايمر) وأعراضه، حيث يتم تلبية كافة احتياجاتهم خلال رحلاتهم، مما يسهم في تحسين قدرتهم على التذكر والتفكير والسلوك.
نيو نيوز - صحتك
أكدت دراسة حديثة شملت إجراء مقابلات مع أكثر من مئة شخص مصابين بالخرف في الصين، أن السفر يمكن أن يساعد الأشخاص المصابين بالخرف، من خلال توفير التحفيز المعرفي والحسي من مشاهد وروائح وأذواق ولقاءات اجتماعية جديدة.
وفي الوقت الذي تتجاهل فيه الكثير من الوجهات السياحية حول العالم احتياجات السياح المصابين بالخرف، تعكف كل من الصين وأستراليا وكندا حاليًا على تنظيم برامج سياحية وأنشطة صممت خصيصًا لهم كالمقاهي التي تستدعي ذكريات الماضي وممرات المشاة المحفزة للمشاعر.
هذا بالإضافة إلى توفير مرشدين مدربين لمساعدة كبار السن على التعرف إلى المزارات السياحية والتنقلات بسهولة أثناء رحلاتهم.
السفر فرصة للاستشفاء من الخرف (الزهايمر) والتخفيف من أعراضه بدون دواء
يقول جون وين، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة الصحية الأخيرة:
“تمنح تجارب السفر فرصة لكبار السن لممارسة مهارات الترقب والتخطيط مما يزيد من الإحساس بالشغف ويحفز وظائف المخ، ومن ثم يساعد المسنين على مواصلة حياتهم على نحو أفضل.
وأضاف بأن ممارسة الرياضة غالبا ما تكون مكونًا هامًا يتم تضمنيه في البرامج السياحية المخصصة لكبار السن وبخاصة أولئك المصابين بمرض الخرف.
مشيرًا إلى أن السفر يعد واحدًا من أهم التدخلات غير الدوائية التي يمكن أن توفر فوائد عاطفية واجتماعية كبيرة لكبار السن بعيدًا عن خطط العلاج التقليدية.
العلاج من الخرف بـ “ذكريات الماضي” لتحسين الصحة النفسية للمسنين
في بريطانيا تم بناء دار رعاية للمسنين بطراز فريد من نوعه يشبه بلدة ويست يوركشاير في الخمسينيات لمساعدة كبار السن المصابين بمرض الخرف على تحسين الصحة النفسية والجسدية لديهم.
ويهدف المكان ذو التصميم الكلاسيكي الذي يتضمن كل من صالون حلاقة ومتجر بقالة ومكتب بريد قديم الطراز، إلى تطبيق تجربة “العلاج بذكريات الماضي” الذي يستهدف توفير التحفيز الذهني لمرضى الخرف (الزهايمر) في بيئة آمنة، وتشجيع المريض على التحدث عن الأحداث من ماضيه، وعادة ما يتضمن استخدام الدعائم مثل الصور الفوتوغرافية أو الأشياء أو الموسيقى.
وتأتي تونس في صدارة الدول العربية المهتمة بتقديم الخدمات السياحية لكبار السن، فقد تحولت بعض الفنادق والنزل التونسية خلال السنوات الأخيرة إلى مؤسسات رعاية صحية واجتماعية للمسنين القادمين من سويسرا، والذين يحتاجون إلى رعاية وعناية على مدار الساعة.
شكرًا لقراءتك هذا الخبر على نيو نيوز صحتك.. وندعوك لمشاركته مع أصدقائك وسماع رأيك في التعليقات أدناه. اشترك مجانا 📩 في نشرة آخر الأخبار وكن أول من تصله آخر الأخبار العربية والعالمية!
المصدر: ناشيونال جيوغرافيك
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية
تعليقات 1