سنتحدث في هذا المقال عن أهمية التغذية السليمة وممارسة الرياضة في إدارة مرض السكري، وكيف يمكن أن يساعد على الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم. كما سنقدم بعض النصائح العامة لمرضى السكري وكيفية التعايش مع هذا المرض.
نيو نيوز - صحتك
تعرف على مرض السكري وأنواعه
مرض السكري هو حالة صحية تؤثر في قدرة الجسم على تحويل الطعام إلى طاقة. ويصاب به ملايين الأشخاص حول العالم، ويتطور في مراحل مختلفة. وفي هذا المقال سنستعرض أبرز أنواع السكري وبعض خصائص كل نوع.
مرض السكري ليس مجرد رقم على جهاز قياس. إنه تحد يومي للعديد من الأشخاص، ولكن مع الفهم الأعمق لأنواع مرض السكري المختلفة، يصبح التحدي أسهل.
أبرز أعراض مرض السكري
هناك علامات تحذيرية تدل على الإصابة بمرض السكري.
هل لاحظت مؤخرا أيَّا من الأعراض التالية؟
- الشعور بالعطش المفرط:
قد تشعر بالحاجة إلى شرب الماء بكثرة، حتى بعد شرب كمية كبيرة من السوائل. - زيادة الجوع بشكل غير طبيعي:
قد تشعر بالجوع الشديد حتى بعد تناول وجبة كاملة. - زيادة الحاجة إلى التبول:
قد تلاحظ ازدياد وتيرة التبول، خاصةً في الليل. - فقدان الوزن غير المبرر:
قد تفقد وزنًا دون تغيير عادات الأكل أو ممارسة الرياضة. - التعب والإرهاق:
قد تشعر بالتعب المستمر ونقص الطاقة. - التهابات المثانة أو الجلد المتكررة:
قد تصاب بالتهابات متكررة في المثانة أو الجلد. - الضبابية في الرؤية:
قد تصبح الرؤية ضبابية أو غير واضحة. - الالتئام البطيء للجروح:
قد تستغرق الجروح وقتًا أطول للالتئام. - الغيبوبة في الحالات الشديدة:
في بعض الحالات، قد تؤدي مضاعفات مرض السكري إلى الغيبوبة.
إذا لاحظتَ أيًا من هذه الأعراض، فمن المهم مراجعة الطبيب في أسرع وقت ممكن، وسيقوم الطبيب بتقييم حالتك وإجراء الفحوصات اللازمة لتشخيص مرض السكري وتحديد نوعه وشدته.
أنواع داء السكري
1. مرض السكر النوع الأول
ولهذه الأسباب يجهد البنكرياس، ويتوقف عن إنتاج الإنزيم، وهو ما يعد علامة على الإصابة بالسكتة الدماغية. مرض السكري من النوع الأول، الذي يُشخص عادة عند الأطفال والشباب، هو حالة من أمراض المناعة الذاتية حيث ينتج البنكرياس القليل من الأنسولين، أو لا ينتجه إطلاقا.
2. مرض السكري من النوع الثاني
يحدث مرض السكري من النوع الثاني، والذي يمثل حوالي 90-%95 من جميع حالات مرض السكري التي شُخصت، عندما يصبح الجسم مقاومًا للأنسولين، أو لا ينتج كمية كافية من الأنسولين. هذا النوع أكثر شيوعًا عند البالغين، ولكنه يمكن أن يحدث في أي عمر.
3. سكري الحمل
سكري الحمل، وهو حالة مؤقتة يمكن أن تحدث في أثناء الحمل. فهو يؤثر في كيفية استخدام خلاياك للسكر، ويزيد خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لاحقًا.
4. مرض السكري المناعي الذاتي الكامن لدى البالغين (LADA)
غالبًا ما يُعتبر نوعًا فرعيًا من النوع الأول؛ يتطور ببطء مع مرور الوقت، وغالبًا ما يتم الخلط بينه وبين النوع الثاني؛ لأنه يظهر في مرحلة البلوغ.
5. مرض السكري عند النضج عند الشباب (MODY)
هو شكل نادر ناجم عن طفرات تؤثر في وظيفة البنكرياس؛ على عكس الأنواع الأخرى، ويتأثر بشكل كبير بالوراثة.
6. مرض السكري المرتبط بالتليف الكيسي
ينشأ هذا الشكل الفريد بسبب التليف الكيسي الذي يؤثر في قدرة البنكرياس على إنتاج الأنسولين أو استخدامه بشكل فعال.
هل تواجه مرض السكري من النوع الأول؟
تعديلات نمط الحياة لإدارة مرض السكري
تعد تغييرات نمط الحياة خطوة أساسية لأولئك الذين يبحثون عن طرق فعالة لإدارة مرض السكري. باعتبارك شخصًا يعاني من هذه الحالة، قد تجد أن اتخاذ خطوات صغيرة، ولكن متسقة يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا.
1. ضبط التغذية
ليس هناك ما هو أكثر أهمية من التحكم الغذائي عند إدارة مرض السكري. المفتاح هو إيجاد توازن بين جودة وكمية ما تأكله.
تقول جمعية مرض السكري الأمريكية:
إن إظهار الاهتمام بجودة الغذاء واستخدام قائمة غذائية مدروسة سوف يسهل رحلتك نحو حياة أفضل.
ابدأ بالتخلص من المشروبات المحلاة بالسكر، والتي يمكن أن ترفع مستويات السكر في الدم بشكل ظاهر. بدلا من ذلك، اختر الماء أو شاي الأعشاب للحفاظ على الترطيب دون التأثير في مستويات السكر في الدم.
2. أهمية النشاط البدني
اكتشف كيف أن تغيير نمط حياتك من خلال ممارسة الرياضة، مثل رياضة المشي أو السباحة، يجعل إدارة مرض السكري أسهل، ويسهم في خفض مستويات السكر لديك بشكل كبير:
تعزيز حساسية جسم الإنسان للأنسولين
في أثناء ممارسة الرياضة، يحتاج الجسم إلى زيادة في استهلاك الجلوكوز لإنتاج الطاقة، ومن ثم يتحسن استعمال الأنسولين في الجسم. وهذا يعني أن الجسم يصبح أكثر قدرة على استخدام الأنسولين بفاعلية لضبط مستوى السكر في الدم.
تحسين مستويات السكر في الدم يمكن أن يتم عن طريق ممارسة الرياضة بانتظام
عند زيادة استهلاك الجلوكوز خلال النشاط البدني، تقل مستويات السكر في الدم. كما يمكن أن تساهم ممارسة الرياضة في تحسين حساسية الجسم للأنسولين.
أدوية علاج مرض السكري
ومع تطور الزمن أصبح لدينا سلاح قوي ضد مرض السكري يتمثل في مجموعة واسعة من الأدوية. وسيتناول هذا المقال أبرز هذه الأدوية وكيف يمكن أن تساعدك.
1. العلاج بالأنسولين
للأنسولين دور حاسم في إدارة مرض السكري من النوع الأول. يُستخدم لخفض نسبة الجلوكوز في الدم. أصبح استخدام الإصدارات الجديدة من الأنسولين التي تُتَناول يوميا أمرا شائعًا جدا.
يتيح العلاج بالأنسولين للمرضى إمكانية التعايش وإدارة مستويات السكر في الدم بشكل أكثر دقة وسهولة، مما يعزز من مراقبة المرض وتحسين جودة حياتهم اليومية. وعلى الرغم من تطوير تقنيات جديدة لتوفير الأنسولين، إلا أنه يجب دائمًا استشارة الطبيب المعالج قبل اتخاذ أي تغيير في نظام العلاج لضمان أفضلية وسلامة العلاج.
2. الأدوية عن طريق الفم لخفض نسبة السكر في الدم
يعد الميتفورمين، وهو دواء من فئة الثيازوليدينديون، أحد أفضل الخيارات لعلاج مرض السكري. لقد كان العمود الفقري لإدارة مرض السكري من النوع 2 لسنوات عديدة.
الميتفورمين يُعتبر أحد العلاجات الأساسية والفعّالة لإدارة مرض السكري من النوع 2 لعدة سنوات. ينتمي الميتفورمين إلى فئة الثيازوليدينديون، وهو يعمل عن طريق زيادة حساسية الجسم للأنسولين وتقليل إنتاج الجلوكوز من الكبد.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر الميتفورمين تأثيرًا إيجابيًا على الوزن والدهون في الجسم، مما يجعله خيارًا مفضلًا للكثير من المرضى. وبفضل فعاليته العالية وسلامته النسبية، فإن الميتفورمين يعتبر العمود الفقري لإدارة مرض السكري من النوع 2 وغالبًا ما يتم توصيته كأول خطوة علاجية لمرضى السكري الجدد.
3. مراقبة وإدارة مستويات السكر في الدم
التحكم في مستوى السكر في الدم يشبه قيادة السيارة على الطريق السريع، حيث تحتاج إلى التأكد من أن كل شيء يعمل في وئام لضمان رحلة آمنة. وهذا جزء أساسي من إدارة مرض السكري.
أهمية المتابعة المستمرة لحالة مرضى داء السكري
يعد فحص مستوى الجلوكوز (السكر) في الدم أمرًا حيويًا لمرضى السكر. يساعد هذا الاختبار في مراقبة مستويات السكر في الدم وفهم تأثير الأطعمة والأدوية والنشاط البدني على مستويات السكر. يمكن للمريض استخدام جهاز قياس نسبة السكر في الدم لقياس مستوى السكر بشكل منتظم وتسجيل القراءات.
وبناءً على القراءات، يمكن للمريض وفريق الرعاية الصحية تحليل النتائج وتعديل خطة العلاج وفقًا لذلك. يمكن أن يشمل ذلك تعديل جرعات الدواء وتغيير نمط الحياة وتعديل النظام الغذائي.
تأثير التقنية على رعاية مرضى السكري
لقد غيرت التقنية قواعد اللعبة فيما يتعلق بكيفية إدارة مرض السكري. بفضل التطورات المستمرة، أصبح من الممكن للأشخاص المصابين بالسكري تتبع مستويات السكر في الدم لديهم وإدارة حالتهم بطرق لم نعتقد أبدًا أنها ستصبح حقيقة.
الأجهزة المستخدمة لتتبع نسبة السكر في الدم
أحد هذه التطورات هو استخدام أجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة. هذه الأجهزة صغيرة، ولكنها ذكية جدًا، وهي تؤدي إلى قفزات هائلة في مراقبة مستويات السكر في الدم. وبفضل هذه التقنية يستطيع المريض مراقبة دمه في أي وقت، وفي أي مكان دون الحاجة إلى سحب قطرة من إصبعه في كل مرة يريد فحص مستوى السكر لديه.
علاج المضاعفات المصاحبة لمرض السكري
إن مواجهة مضاعفات مرض السكري ليست لعبة شد الحبل، حيث يحتاج المصابون بهذا المرض إلى توخي الحذر والانتباه الشديدين. يمكن أن يظهر الغزو غير المخطط له لأشياء مثل أمراض القلب واعتلال الشبكية واضطرابات الأعصاب في هذه المراحل دون سابق إنذار.
دمج العلاجات البديلة في إدارة مرض السكري
أصبح الاتجاه نحو استخدام العلاجات البديلة لعلاج مرضى السكر شائعًا بشكل متزايد. وذلك لأنه يقدم خيارات غير تقليدية قادرة على دعم السيطرة على مرض السكري وتحسين نوعية حياة المريض.
1. المكملات الغذائية
تشير العديد من الدراسات إلى أن بعض المكملات الغذائية من المستخلصات الطبيعية والفيتامينات يمكن أن تساهم في تحسين مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري.
وتعتبر القرفة واحدة من هذه المستخلصات، حيث أظهرت الأبحاث أنها قادرة على خفض مستويات السكر في الدم وتحسين حساسية الجسم للأنسولين. بالإضافة إلى ذلك، يُسَلَّط الضوء أيضًا على دور المغنيسيوم، حيث أن هذا المعدن له تأثير إيجابي في تقليل مستويات السكر في الدم وتحسين استقرارها، مما يجعله مكملًا طبيعيًا مهمًا لمرضى السكري.
وبالرغم من ذلك، ينبغي للأفراد استشارة الطبيب المختص قبل تناول أي مكملات أو تغييرات في نظامهم الغذائي لضمان سلامتها وفعاليتها في إدارة داء السكري.
2. الأعشاب كعلاج
يبدو أن الحلبة، وفقا للأبحاث، تؤدي دورًا مهمًا في تحسين مستويات السكر في الدم.
تشير الأبحاث إلى أن الحلبة تؤدي دورًا مهمًا في تحسين مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري. تحتوي الحلبة على مجموعة من المركبات النباتية الفعالة مثل الألياف الغذائية، والسابونين، والبوليفينولات، والأحماض الأمينية، التي جميعها قد تساهم في تحسين تحكم الجلوكوز في الدم.
الألياف الغذائية في الحلبة تساعد على تباطؤ امتصاص الكربوهيدرات، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم بشكل طبيعي. كما أظهرت الدراسات أن تناول الحلبة يمكن أن يزيد حساسية الجسم للأنسولين، مما يسهم في تحسين استخدام الجلوكوز وتنظيم مستويات السكر في الدم.
علاوة على ذلك، تحتوي الحلبة أيضًا على مركبات تعتبر مضادة للأكسدة، والتي تساهم في تقليل التهابات الجسم التي قد تؤثر سلبًا على مستويات السكر في الدم.
بناءً على هذه الأبحاث، يُعتبر تضمين الحلبة في نظام غذائي متوازن لمرضى السكري خطوة إيجابية لتحسين التحكم في مستويات السكر في الدم. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل إدراج أي تغييرات في النظام الغذائي أو تناول أي مكمل غذائي جديد، خاصة لمرضى السكري الذين يتبعون علاجًا طبيًا معينًا.
الأسئلة الأكثر تداولا حول داء السكري
1. ما هي أفضل طريقة للسيطرة على مرض السكري؟
تعتبر التغذية المتوازنة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحفاظ على وزن صحي من أهم الخطوات.
2. ما هو العلاج الأول لمرض السكري؟
غالبًا ما يبدأ الأمر بتعديل نمط الحياة مثل النظام الغذائي والنشاط البدني قبل استخدام الأدوية الخافضة للسكر في الدم.
3. هل يمكن لمريض السكر من النوع الثاني أن يعيش حياة طبيعية؟
نعم، من خلال إدارة الموقف بشكل فعال واتخاذ الخطوات التصحيحية في نظامهم، يمكنهم التأثير في نوعية حياتهم.
4. ما هو علاج مرض السكري المتقدم؟
في حالات متقدمة من داء السكري، قد يتم اللجوء إلى العلاج بالأنسولين بشكل دائم، بالإضافة إلى علاجات أخرى مثل العلاج بالهرمونات والجراحة في بعض الحالات النادرة. من المهم أن يكون العلاج متكاملًا ومنضبطًا بشكل جيد بالتعاون مع الطبيب المختص للسيطرة على المرض وتحسين جودة الحياة لدى المريض.
الخاتمة
إن فهم علاج مرض السكري هو بداية حياة أفضل. لقد تعلمنا كيف يختلف النوع الأول والنوع الثاني وسكري الحمل، مع التركيز على أهمية التشخيص المبكر.
لقد أدركنا قوة التغذية السليمة والنشاط البدني في إدارة مستويات السكر في الدم. استثمار صغير مع عائد كبير. وتطرقنا إلى دور الأدوية مثل الأنسولين، بالإضافة إلى المكملات الغذائية والأعشاب وطرق تحسين نمط الحياة ليكون صحيا كممارسة الرياضة والتغدية السليمة، وذلك بهدف الحفاظ على ثبات مستويات السكر في الدم أو خفضه لدى المريض.
إن التشخيص المبكر لمرض السكري وعلاجه في الوقت المناسب يمكن أن يسهم في منع أو تأخير حدوث مضاعفات خطيرة.. فلا تتجاهل أعراضه، فمع التشخيص والعلاج المناسبين، يمكنك الاستمتاع بحياة صحية وطبيعية والتعايش مع مرض السكري.
مراجع طبية
شكرًا لقراءتك هذا الخبر على نيو نيوز صحتك.. وندعوك لمشاركته مع أصدقائك وسماع رأيك في التعليقات أدناه. اشترك مجانا 📩 في نشرة آخر الأخبار وكن أول من تصله آخر الأخبار العربية والعالمية!
المصدر: بحوث ودراسات - نيو نيوز
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية
تعليقات 1