طرحت شركة أبل نظارات أبل فيجن برو (Apple Vision Pro) الذكية، التي تمزج بين العالم الافتراضي والواقعي المعزز، للبيع بسعر 3,499 دولارا عبر موقعها الإلكتروني في الأسواق الأمريكية، وسط حالة من الجدل الثائر بين الخبراء والمستخدمين، حول إيجابيات وسلبيات هذا المنتج الثوري الجديد.
نيو نيوز - تكنولوجيا
الحوسبة المكانية حافز لثورة جديدة في تكنولوجيا النظارات الذكية
يعتقد الخبراء في مجال التكنولوجيا أن أبل استطاعت اقتحام العالم الافتراضي الذي تقيمه وتسيطر عليه شركة ميتا المالكة لفيسبوك من خلال توظيفها لتقنية الحوسبة المكانية.
وقد أعلن الرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك في مؤتمر المطورين السنوي للشركة المنعقد في يونيو الماضي بولاية كاليفورنيا عن إطلاق نظارات الواقع المعزز، فيجن برو، مشيرًا إلى أن هذه النظارة قادرة على وضع مستخدميها بين العالمين الافتراضي والواقعي.
أهم إيجابيات نظارات أبل فيجن برو الذكية
وتمكن نظارة أبل فيجن برو مستخدميها من مشاهدة المحتوى الرقمي والتفاعل معه في المكتب أو غرفة المعيشة مثلاً دون الحاجة إلى شاشة، كما يمكن التحكم بها عبر العين أو اليد أو الصوت هذا إضافة إلى ميكروفون ثلاثي الأبعاد وإمكانية استخدام تطبيقات الهاتف في أي مكان وبأي حجم.
وتتيح النظارة الثورية الجديدة أيضًا تجربة رائعة لمشاهدة الصور ومقاطع الفيديو وعددا من الألعاب على مساحة شاسعة، وإمكانية التواصل مع الأشخاص كما لو كنت بالمكان نفسه من خلال إجراء مكالمات الفيديو عبر فيس تايم.
فيما يلي بعض الإيجابيات الأكثر تحدثًا عنها:
1. تتبع يدوي بديهي
تخلص من وحدات التحكم واحتضن المستقبل! قد يستفيد فيجن برو من إيماءات اليد للتفاعل السلس. تخيل النقر بأصابعك للنقر، والتمرير السريع للتنقل، والضغط للتكبير/التصغير، كل ذلك داخل العالم الافتراضي.
2. دقة بصرية لا مثيل لها
تشتهر شركة أبل بشاشاتها المذهلة، ويُشاع أنها ستزود Vision Pro بشاشات OLED مزدوجة. ستتمتع كل عين بدقة تفوق أجهزة تلفزيون 4K الفردية، مما يوفر وضوحًا بصريًا وانغماسًا لا مثيل لهما.
3. قوة المعالج
تأتي أبل فيجن برو بمعالج M2 بشريحتين بحيث تتعامل الشريحة الأولى مع المهام الصعبة مثل معالجة الرسومات، بينما تركز الشريحة الثانية على بيانات الاستشعار والمعالجة المكانية، مما يضمن الأداء السلس للنظارة.
4. الصوت المكاني الغامر
تخيل سماع الأصوات في مكانها الصحيح في العالم الحقيقي، حتى من الكائنات الافتراضية! يمكن لنظام الصوت المكاني لفيجن برو إنشاء مشهد صوتي واقعي وغامر بشكل لا يصدق، تعزيز التجربة الشاملة.
5. التكامل السلس مع برامج وأجهزة أبل
تتكامل نظارة فيجن برو بسلاسة مع أجهزة وخدمات أبل الأخرى. تخيل حضور مكالمات فيس تايم مع مشاركين يظهرون كصور ثلاثية الأبعاد في غرفة المعيشة الخاصة بك أو يتعاونون في المستندات في الواقع المختلط مع الزملاء.
ميزات إضافية:
- التصور الطبي والتدريب: استكشاف الهياكل التشريحية المعقدة ثلاثية الأبعاد أمام عينيك مباشرةً.
- تجارب الألعاب المحسنة: يمكن لعناصر التحكم البديهية والميزات الغامرة في فيجن برو أن تُحدث ثورة في طريقة اللعب.
- صور رمزية واقعية في FaceTime ثلاثي الأبعاد: تفاعل مع الأصدقاء والعائلة بطريقة جديدة تمامًا من خلال الصور الرمزية المخصصة.
- تصميم مريح: يضمن التصميم وعصابة الرأس ثلاثية الأبعاد ملاءمة مريحة للاستخدام.
أبرز سلبيات نظارات أبل فيجن برو
تشتهر شركة أبل الأمريكية بطرح منتجات استثنائية تسهم في تغيير طبيعة المفاهيم المتعارف عليها لدى المستهلكين في الأسواق، ورغما عن ذلك فإن منتجاتها لا تخلو من بعض السلبيات.
فيما يلي بعض السلبيات الأكثر تحدثًا عنها:
1. السعر المرتفع
علاوة على السعر الباهظ للنظارات الجديدة، فقد ظهرت بعض الجوانب السلبية الأخرى عند التجربة مثل انخفاض الصوت المحيطي حيث تفتقر النظارات إلى عنصر قوة الصوت، وثقل وزن فيجن برو نسبيًا، والذي يقدر بنحو 600 غرام.
ويأمل عشاق التكنولوجيا من أصحاب الميزانيات المحدودة في أن تطرح أبل إصدار منخفض التكلفة من نظارتها الجديدة.
2. البطارية
تعتمد أبل فيجن برو على بطارية خارجية معلقة من قبل سلك طويل كمصدر مؤقت للطاقة، ويلزم الاستعانة بهذه البطارية أيضا عند توصيل النظارة بمصدر التيار الكهربائي، فضلا عن ضعف أداء البطارية؛ حيث إن سعتها الحالية لا تدعم أكثر من ساعتين ونصف الساعة فقط من التشغيل المستمر.
3. دعم التطبيقات وألعاب الفيديو المتقدمة
ويعتقد الخبراء أن عدم جاهزية نظارة أبل الجديدة لاستضافة عدد من التطبيقات الشائعة، خاصة دعم ألعاب الفيديو المتقدمة، والمتاحة عبر منتجات الشركة الأخرى مثل آي باد قد يحد من إقبال المستهلكين على شرائها، حيث يرون أن نظارة أبل فيجن برو سوف تستهدف بالأساس مطوري البرامج الذين يرغبون في زيادة مبيعات التطبيقات من خلال تطوير إصدارات لها.
يذكر أن وزير النقل الأمريكي قد حذر مؤخرًا من خطورة استخدام نظارات أبل فيجن برو في أثناء قيادة السيارات. يأتي هذا وسط تصاعد الجدل بشأن تأثيرها في السلامة العامة بعد طرحها مؤخراً في الأسواق الأمريكية.
4. شكاوى حول مشكلات صحية (وفق موقع ريدت)
بالرغم من حداثة إطلاق المنتج الثوري الجديد في الأسواق في فبراير الجاري، إلا أن الشكاوى من نظارات أبل فيجن برو للواقع الافتراضي ما زالت في تزايد مستمر، حيث قام الكثيرون بإعادة النظارة واسترداد ثمنها من متاجر أبل، بحسب ما رصده موقع ريديت Reddit.
وتعتبر شركة أبل إحدى الشركات القليلة التي تتيح لعملائها إمكانية إرجاع أي منتج في غضون 14 يومًا من الشراء، مما يعكس ثقتها بجودة وتميز منتجاتها. إلا أن الشكاوى التي دفعت العديد من المستخدمين لإعادة نظارات فيجن برو تطرح تحديات جديدة أمام الشركة الأمريكية الرائدة.
ووفقًا لموقع ريديت، فإن أبرز الشكاوى التي واجهها العملاء عند استخدام النظارة الجديدة تتلخص في حدوث بعض المشكلات الصحية مثل الصداع واحمرار العين وعدم الشعور بالراحة؛ بسبب وزن النظارة الذي يتركز معظمه في مقدمة الرأس؛ مما يجعل من الصعب استخدامها لفترات طويلة.
5. عدم الشعور بالراحة بسبب غطاء حجب الضوء (Light Seal)
اشتكى عدد من المستخدمين من عدم الشعور بالراحة؛ بسبب غطاء حجب الضوء، والذي يستهدف منع الضوء والوهج من تشتيت انتباه المستخدم عن المحتوى المعروض على الشاشات. فقد عبر البعض عن الشعور بالضيق في أثناء الاستخدام، وآخرون قالوا إنه يسبب تسرب الضوء من جهة الأنف أو عبر الحواف.
وقد ظهرت نصائح عبر منصة ريديت تؤكد ضرورة قيام المستخدم باختيار المقاس المناسب؛ لأن الشركة توفر أحجامًا مختلفة من سدادات الضوء. كما أن بعض المستخدمين أوصوا بمحاولة ارتداء جهاز الرأس دون إرفاق سدادة الضوء الكبيرة المحيطة بالجهاز بين أعين المستخدم والشاشات الداخلية.
وأضافوا بأن هذه التجربة توفر مجال رؤية فعال أوسع، نظرًا لوجود مسافة أقل بين عيون المستخدم وعدسات الجهاز، كما تصبح النظارات أقل وزنًا عند ارتدائها بهذه الطريقة.
6. ثقل وزن النظارة يتسبب بالصداع
ظهرت مشكلة في تصميم النظارة، وهي عدم توزيع وزنها على نحو مناسب، إذ يتركز معظم الوزن على وجه المستخدم من الأمام، مما يتسبب في الإصابة بالصداع حتى مع الاستخدام لمدة قصيرة، كما يتسبب في إرهاق الوجه والرقبة في أثناء الاستخدام لفترات طويلة.
ويتراوح وزن نظارة فيجن برو بين 600 و650 جرامًا، إذ يختلف الوزن باختلاف مقاس غطاء حجب الضوء (Light Seal) الذي يُثبت على الوجه، ومقاس حزام الرأس.
7. إجهاد العينين مشكلة تؤرق المستخدمين
أثبت الاستخدام الفعلي للنظارة أن الاعتماد على حركة العين وأصابع اليد للتنقل في العالم الرقمي لم يكن مريحًا للمستخدم، لأن تتبع العين في نظارة أبل الجديدة يسبب إرهاقًا شديدًا، كما أن تقنية تتبع العين وإيماءات اليد كانت محدودة الاستخدامات جدًا خاصة في ألعاب الفيديو.
وهذا ما أكده باركر أورتوولاني مدير تقييم المنتجات في موقع ذي فيرج المتخصص بالتقنية، والذي شارك تجربته الشخصية مشيرًا إلى أن استخدام الجهاز أدى إلى ظهور احمرار في عينيه.
وعلاوة على المشكلات الصحية السابقة، فقد ظهرت بعض العيوب الفنية الأخرى، والتي دفعت بعض المستخدمين إلى إرجاع نظاراتهم مثل المجال المحدود للرؤية، وعدم وضوع النص في بعض التطبيقات.
وبحسب التقارير، فقد باعت الشركة نحو 200 ألف وحدة من نظارة أبل فيجن برو منذ إطلاقها في متاجرها الرسمية في الثاني من فبراير الجاري، وتشير تقييمات الخبراء إلى اجتماع الكثير من المستخدمين حول مستقبل النظارة الذكية الواعد، ولكنهم أشاروا أيضًا إلى أنها تحتاج إلى الكثير من الوقت لتطويرها.
شكرًا لقراءتك هذا الخبر على نيو نيوز تكنولوجيا.. وندعوك إلى مشاركته مع أصدقائك وسماع رأيك في التعليقات أدناه. اشترك مجانا 📩 في نشرة آخر الأخبار وكن أول من تصله آخر الأخبار العربية والعالمية!
المصدر: زد نت
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية
تعليقات 1