فقط تخيل واكتب ما تشاء، لتتحول كلماتك فورًا إلى فيديو يتم إنشاؤه بتقنية الذكاء الاصطناعي… إنها أداة “سورا – Sora” الجديدة من شركة OpenAI والتي يتوقع الخبراء أن تحدث تحولًا جذريًا في عالم صناعة المحتوى.
نيو نيوز - تكنولوجيا
بعد أن نجحت أدوات الذكاء الاصطناعي في إنتاج النصوص والصور، الآن صار بإمكانك أيضًا القيام بكتابة بعض المدخلات النصية التي تعبر عما يجول بخاطرك فقط لتتحول التجربة إلى مقطع فيديو مصور بالكامل يجسد ما كتبته، وكأنك تشاهد أفكارك تتحرك أمامك. هل يمكنك أن تصدق ذلك؟
قام سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI الرائدة في عالم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي بنشر تغريدة أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طلب من متابعيه كتابة بعض الأفكار من أجل إنتاج سلسلة من مقاطع الفيديو عبر نموذج “سورا” للذكاء الاصطناعي الجديد الذي يحول أي نص ووصف تكتبه إلى فيديو مصور بدقة عالية.
وفي غضون ساعات معدودة من كتابة المنشور، شهدت ساحات مواقع التواصل الاجتماعي طفرة في انتشار الفيديوهات التي تم توليدها بأداة Sora حيث تنوعت الأفكار ما بين مشاهد للطبيعة والحيوانات والطبخ، وغيرها.
Sora أداة متقدمة في صناعة الفيديو عبر الذكاء الاصطناعي
يمكن للأداة الجديدة إنشاء مقاطع فيديو مفعمة بالحركة والتفاعل الإنساني بصورة تحاكي الواقع تمامًا، حيث يمكن أن تصل مدة الفيديو إلى دقيقة واحدة، كل ذلك فقط من خلال كتابة بعض المدخلات النصية البسيطة لتتحول الكلمات بصورة سحرية فورًا إلى مشاهد مصورة.
ويرى الخبراء أن السباق التكنولوجي يتجه حاليًا نحو عصر يستطيع فيه أي مستخدم عادي إنشاء مقاطع فيديو فورية وواقعية دون الحاجة إلى الإلمام بالأدوات المتخصصة في إنتاج المؤثرات البصرية أو الـ CGI.
من الآن فصاعدا… هل يمكن أن نصدق كل ما نشاهده من فيديو في العالم الافتراضي؟
صحيح أن التجربة تبدو أكثر من رائعة، إلا أن ثمة مخاوف من استخدام أداة “سورا” في إنتاج مقاطع مصورة غير حقيقية بهدف تزييف الحقائق وتضليل جماهير منصات التواصل الاجتماعي. وبخاصة بعد تداول صور مزيفة لشخصيات عامة، بل ومقاطع صوتية مفبركة أيضًا للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وقال قال تيم بروكس، أحد الباحثين في OpenAI إن الأداة حاليًا متاحة فقط أمام عدد محدود من صانعي الأفلام والباحثين المهتمين بمجال الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن الشركة لم تعلن حتى الآن متى ستكون سورا متاحة أمام الجميع.
وتعتمد Sora على تقنيات مشابهة لنموذج عمل روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT من OpenAI، والتي تترجم المدخلات أو الأوامر النصية المكتوبة عن طريق الإنسان إلى مخرجات تحتوي على تفاصيل كافية لإنتاج مقطع فيديو.
وأفادت ناتالي سمرز المتحدثة باسم مشروع Sora أنه تم تدريب خوارزمية الذكاء الاصطناعي على ساعات لا حصر لها من مقاطع الفيديو المرخصة من شركات أخرى والبيانات العامة المستخرجة من الإنترنت، ومن خلال استيعاب كل هذا الكم من المقاطع المصورة الواقعية، يتمكن الذكاء الاصطناعي من تشكيل وبناء إطاره المعرفي الخاص حول شكل أشياء ومفاهيم معينة.
“جوجل” و”ميتا” يخوضان تجربة إنتاج الفيديو
طرحت شركات الذكاء الاصطناعي الأخرى أدوات إنشاء الفيديو لأول مرة، على الرغم من أن هذه النماذج لم تكن قادرة إلا على إنتاج بضع ثوانٍ فقط من اللقطات التي غالبا لا تشبه المحتوى المرغوب أو الأصلي.
وقالت شركتا “جوجل” و”ميتا” أنهما بصدد تطوير أدوات فيديو بتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي، على الرغم من أنها لا تتوفر أمام الجمهور حتى الآن.
المصدر: واشنطن بوست
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية