طفل سُمي على إحدى “قطع الأثاث” يشتكي ويطالب والديه بتغييره

نيو نيوز - عجيبة

تروي الأم تفاصيل معاناة طفلها الذي تبنته منذ ثلاث سنوات، والذي بدأ في الشكوى مرارًا والتعبير المستمر عن رفضه لاسمه Table، الذي يعني “طاولة”، مع اقتراب عيد ميلاده السابع، كما أوضحت سبب رفضها لتغيير اسمه منذ صغره، حيث إنه الاسم الذي منحته إياه أمه الحقيقية عند الولادة.

وقالت الأم على Reddit:

“لقد قررنا الإبقاء على اسم طفلنا كما هو منذ اللحظة الأولى لوجوده معنا، وذلك رغم كون الاسم غير مألوف، بل وسخيف بعض الشيء… فقد رأينا حينها أنه من الخطأ أخذ اسمه منه”

بسبب اسمه المشابه لإحدى قطع الأثاث… الطفل Table يتعرض للتنمر من أصدقائه في المدرسة

وأشارت الأم صاحبة المشكلة إلى أنها هي ووالده قد منحا طفلهما لقب عائلتيهما ليصبح اسمه بالكامل في نهاية الأمر Table Michael Harrison Smith-Jones.

ولكن على النحو المتوقع في مثل تلك الحالات، فقد تعرض الطفل المسكين Table للتنمر في المدرسة بسبب اسمه الغريب، مما جعله يتنازل تمامًا عنه، ويستخدم اسمه الأوسط فقط Harrison، حيث نجح إلى حد كبير في إقناع أصدقائه ومعلميه بالمدرسة في مناداته بهذا الاسم.

إلا أن وجود اسمه الأول Table في السجلات والوثائق الرسمية كان يعد بمثابة مصدر إزعاج كبير بالنسبة له، حيث كان يرى اسمه مكتوبًا أمامه رؤي العين، مما يجعله يتذكر الأمر الذي صار بمثابة مأساة كبرى في حياته.

ولعل هذا ما فجر مشاعر الغضب لدى الطفل صاحب السبع سنوات، ودفعه نحو محاولة إقناع والديه من أجل تغيير اسمه بشكل قانوني، حيث طلب منهم صراحة بأن يكون تغيير اسمه بمثابة هدية مميزة في عيد ميلاده المقبل.

اقرأ أيضا: شجاعة طفل في الثامنة تنقذ شقيقته الصغرى من أنياب كلب شرس

تفاعل كبير من مستخدمي Reddit على منشور الأم والدة Table

لاقى منشور أم Table تفاعلًا كبيرًا بين مستخدمي المنصة الرائدة، حيث عبر البعض عن رفضه لفكرة تغيير الاسم، نظرًا لارتباطه بأسرة الطفل الحقيقية وجذوره العائلية. كما أن هناك من اعترض قائلًا بأن الطفل ما زال صغيرًا جدًا لاتخاذ مثل هذا القرار المصيري.

إلا أن ثمة من تعاطف مع الطفل بصورة جلية، وأيد قرار تغيير الاسم فورًا بدافع المحافظة على صحة الطفل النفسية، لذا فقد طلب البعض من الأم تلبية رغبة Table، ومنحه اسمه المفضل Harrison بصفة رسمية.

ويذكر أنه ما يُقدر بربع مليار طفل يتعرضون للتنمر سنويًّا حول العالم، وفقًا لإحصائيات صادرة عن منظمة اليونسكو.

كما تشير العديد من الإحصائيات إلى خطورة ظاهرة التنمر المدرسي التي أصبحت تتفشى في المجتمعات بوتيرة سريعة، حيث أفادت دراسة صادرة عن مركز دراسة الأمراض أن ما يقرب من 45,000 حالة وفاة تحدث بسبب الانتحار كل عام.

الأمر الذي يستدعي تضافر كافة الجهود الأسرية والمجتمعية، بل والجهات الرسمية أيضًا من أجل نشر الوعي اللازم للقضاء على تلك الظاهرة الخطيرة.

المصدر: ذا ميرور