بالرغم من اتجاه أنظار العالم نحو السيارات الكهربائية باعتبارها السبيل الوحيد لمستقبل خال من الانبعاثات، إلا أن الاهتمام بات مؤخرا يركز على سيارات الهيدروجين بصورة عامة.. وانتقلت الأنظار بصورة خاصة نحو بطاريات الهيدروجين الخالية من الليثيوم كمصدر للطاقة بدًلا من البطاريات الأخرى لما تتمتع به من مزايا عديدة، مما يجعلها خيارًا مفضلًا لدى شركات تصنيع المركبات الكهربائية.
نيو نيوز - سيارتك
هل يتفوق الهيدروجين على البطاريات كمصدر للطاقة في السيارات الكهربية من أجل مستقبل بيئة صحية؟
يعتقد الخبراء أن تحظى تلك البطاريات برواج كبير في عالم السيارات الكهربائية لما تتمتع به من طول عمرها، وخلوها من أي مواد سامة في تصنيعها؛ ما قد يدعم مفهوم “القيادة الآمنة الخالية من الانبعاثات الكربونية”.
إلا أن عددًا من منتقدي السيارات الكهربائية يزعمون أن العالم لا يجب أن يتخلى تمامًا عن محركات البنزين والديزل نظرًا للمشكلات التي أثارتها السيارات الكهربائية منذ ظهورها وعلى رأسها إمكانية تعرض السيارة الكهربائية للاحتراق الكامل.
والسؤال: هل يمكن أن يقدم الهيدروجين حلاً ثالثًا يتفوق على البطاريات؟
عمالقة صناعة السيارات في العالم يؤيدون الاتجاه نحو سيارات الهيدروجين
تعد شركة تويوتا اليابانية من أكثر المؤيدين لسيارات الهيدروجين، وقال رئيسها أكيو تويودا الشهر الماضي إنه يعتقد أن نسبة السيارات التي تعمل بالبطاريات ستصل إلى ذروتها عند 30%، على أن يشكل الهيدروجين ومحركات الاحتراق الداخلي النسبة المتبقية.
وقال أوليفر زيبسي، الرئيس التنفيذي لشركة BMW:
إن الهيدروجين هو الحل عندما يتعلق الأمر بالنقل الخالي من الانبعاثات.
مشيرًا زيبسي إلى خطة الشركة للاستثمار بكثافة في تكنولوجيا البطاريات، لكن الشركة تجري حاليًا اختبار سيارتها BMW iX التي تعمل بخلايا الوقود الهيدروجيني.
كما بدأت شركة ستيلانتيس المتخصصة في تطوير وتصنيع وبيع السيارات لستة عشر علامة تجارية، في إنتاج شاحنات الهيدروجين في فرنسا وبولندا الشهر الماضي.
تحديات قد تعيق إنتاج المركبات الهيدروجينية في العالم
يتفق بعض الخبراء على أن إنتاج الهيدروجين في حد ذاته هو إهدار للطاقة، حيث يصف إيلون ماسك، رئيس شركة تسلا، هذه التكنولوجيا بأنها “بيع أحمق” متسائلًا: لماذا تستخدم الكهرباء الخضراء لإنتاج الهيدروجين عندما يمكنك استخدام نفس الكهرباء لتشغيل السيارة؟ وأردف: “كل تحول للطاقة ينطوي على حرارة مهدرة“.
كما يرى ديفيد سيبون، أستاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة كامبريدج:
إن إنتاج الهيدروجين اللازم لتشغيل السيارة يتطلب حوالي ثلاثة أضعاف الكهرباء اللازمة لشحن البطارية فقط، مما يعد إهدار للطاقة.
هذا ويعتقد الخبراء بالوكالة الدولية للطاقة أنه بحلول عام 2050 سوف تشكل سيارات الهيدروجين نسبة 16% من المركبات على الطرق بوجه عام وصولًا إلى عالم خال من الانبعاثات، وبخاصة فيما يتعلق بالشاحنات وحافلات السفر الطويل.
شكرًا لقراءتك هذا الخبر على نيو نيوز سيارتك.. وندعوك إلى مشاركته مع أصدقائك وسماع رأيك في التعليقات أدناه. اشترك مجانا 📩 في نشرة آخر الأخبار وكن أول من تصله آخر الأخبار العربية والعالمية!
المصدر: ذي غارديان
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية