أعلنت شركة “سوني” عن إطلاق نموذج جديد من لوحدة التحكم أو الكونسول في الألعاب المنزلية (بلاي ستيشن 5 PlayStation 5 console) في اليابان من دون مشغل أقراص مدمجة.
نيو نيوز - تكنولوجيا
دائمًا ما تطل علينا الشركات التقنية الرائدة في العالم بإضافات جديدة إلى الأجهزة الالكترونية، فهل يمكن أن نتصور أن يكون التطوير من خلال الحذف وليس الإضافة؟
نعم، حيث يأتي النموذج الجديد من وحدة التحكم الرئيسية لجهاز اللعب سوني بلاي سيتشن 5 – بحسب ما أعلنته سوني – أخف وزنًا وأكثر كفاءة في استخدام الطاقة من الإصدار الأصلي، والأهم من ذلك، أنه يجعل محرك أقراص Blu-ray ملحقًا اختياريًا، وبالتالي تعد هذه المرة الأولى الذي ينطلق فيها الجهاز بدون محرك أقراص.
وأفادت مصادر بأن شركة مايكروسوفت تخطط أيضا للسير على خُطى سوني وذلك عبر إنتاج وحدات تحكم Xbox الجديدة الخالية من محركات الأقراص المدمجة.
تفاوت واضح في مبيعات ألعاب الفيديو منذ عام 2021
تظهر البيانات الصادرة من شركة نيوزو الرائدة في عالم الأبحاث أن 98٪ من مشتريات ألعاب الكمبيوتر المكتبي PC game في العام الماضي تمت عبر المنصات الرقمية مثل منصة ستيم التابعة لشركة فالف Valve Corp.’s Steam.
ولكن بالنسبة للأجهزة ذات وحدات التحكم Consloe، فقد انخفض هذا الرقم إلى 72%، وكانت مبيعات النسخ المادية أو الملموسة تتفوق على نظيرتها من النسخ الرقمية حتى عام 2021.
ووفقًا لتقرير الأرباح التي أصدرته منصة نينتندو Nintendo الأسبوع الماضي، فقد تساوت تقريبًا نسبة كل من المبيعات الرقمية والمادية من الألعاب.
الكثيرون يجدون راحتهم النفسية في ألعاب الأقراص المدمجة من سوني
يرى بعض الخبراء أن السبب الأساسي وراء ارتفاع نسبة المبيعات من نسخ الألعاب الملموسة المسجلة على الأقراص المدمجة هو ارتباط عشاق الألعاب بالنسخ التي يحتفظون بها على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، كما تحتوي أجهزة الكمبيوتر الشخصية على مزيد من التخزين لاستيعاب تنزيلات الألعاب، والمثير في الأمر أن الكثير من أجهزة الكمبيوتر المحمولة الحديثة قد تخلت عن فكرة مشغلات الأقراص منذ سنوات.
وبالرغم من أن العالم يكاد يعيش حاليًا في حالة من الرقمنة التامة، إلا أن الكثيرين لازالوا يفضلون اقتناء النسخ الملموسة من الألعاب والأغاني وغيرها من السمعيات والمرئيات.
ولكن هل يمكن أن يصمد هذا الولاء للعناصر المادية بالمقارنة بنظيرتها الرقمية في عصر أصبحت كافة المنصات تتنافس في إتاحة خدماتها للمستخدمين من خلال الاشتراكات؟
قد يبدو الأمر شديد الصعوبة لأن شركات التكنولوجيا تحبذ الاتجاه الرقمي لأنها تمتلك متاجر الألعاب على الأجهزة وتمنع الناس من إعادة بيع تلك الألعاب.
ولعل هذا ما يبرهن على أن كل جديد يصحبه شيء من الحنين نحو الماضي.. فهل سيكون بوسعنا التمسك ولو بالقليل من الماديات في ظل اكتساح الرقميات؟
شكرًا لقراءتك هذا الخبر على نيو نيوز تكنولوجيا.. وندعوك لمشاركته مع أصدقائك وسماع رأيك في التعليقات أدناه. اشترك مجانا 📩 في نشرة آخر الأخبار وكن أول من تصله آخر الأخبار العربية والعالمية!
المصدر: بلومبيرغ
اشترك في نشرة نيو نيوز الإخبارية
كن أول يصله آخر الأخبار العربية والعالمية